أكد وزير التجهيز والنقل كريم غلاب أن الاستراتيجية المندمجة لتحسين التنافسية اللوجيستية للمغرب تقدم حلولا ملائمة للمشاكل المتعلقة بتدبير التدفقات وتيسير حركة السير بالتجمعات الكبرى والمراكز الحضرية. وأوضح غلاب خلال لقاء نظم أخيرا أن هذه الاستراتيجية ستمكن أيضا من إتمام الاستراتيجيات القطاعية التي اطلقت على المستوى الوطني، من بينها مخططي المغرب الاخضر ورواج . وذكر بلاغ مشترك للوزارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الخميس، أن الاجتماع خصص للوقوف على مدى تقدم الدراسة المتعلقة بتحديد الاستراتيجية المندمجة لتحسين التنافسية اللوجيستية للمغرب. و اشار الوزير إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها التطوير اللوجيستي بالنسبة للاقتصاد الوطني ،بما ينسجم مع سياسة الاوراش الكبرى والمشاريع الاستراتيجية التي يتم انجازها على مستوى تحديث البنيات التحتية للنقل، والإصلاحات المتعلقة بنظم تدبير أشكال النقل البري والبحري والجوي واللوجيستيك المينائي، مذكرا بإطار تحديد وإطلاق هذه الدراسة الاستراتيجية. و استعرض غلاب الأهداف التي حددتها الحكومة والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب لوضع تصور مشترك وإقامة شراكة عملية بين القطاعين العام والخاص ،وكذا مساطر التنفيذ والمتابعة، من خلال إحداث لجنة مشتركة للاشراف بين الادارة والمقاولات برئاسة مشتركة بين وزير التجهيز والنقل ورئيس الاتحاد العام لمقاولات بالمغرب. اكد محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أهمية الدينامية التي يواصل المغرب اتباعها من أجل تنفيذ استراتيجيات قطاعية واضحة في محيط يتسم بالازمة، بما يترجمة ثقة المستثمرين في مستقبل المغرب. وقال في هذا السياق «ننتظر باهتمام كبير التوقيع على العقد البرنامج المتعلق بانجاز هذه الدراسة ،ذلك أن مستقبل تنافسيتن ومؤهلاتنا لجذب الاستثمارات وخلق مناصب شغل رهين بتطبيق هذا العقد». وشكلت هذه الدراسة التي أطلقتها وزارة التجهيز والنقل والاتحاد العام لمقاولات المغرب ،بشراكة مع القطاعات الوزارية المعنية، موضوع اتفاقية تمويل من قبل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،والتي تم التوقيع عليها في 19 ماي 2008 برئاسة جلالة الملك محمد السادس.