قالت الشرطة الإيطاليةإنها اعتقلت شخصين، أحدهما ليبي، والآخر مصري، يشتبه في أنهما ساعدا الليبي محمد جامع الذي فجر عبوة ناسفة أمام ثكنة عسكرية بمدينة ميلانو يوم الاثنين. كما ذكرت الشرطة أنها اكتشفت مائة كيلوغرام من مواد كيمياوية يمكن استخدامها لصنع المتفجرات بالقرب من منزل جامع. وكان جامع، البالغ من العمر 35 عاما ، حاول دخول ثكنة «سانتا باربارا» ، وعندما حاول رجال الأمن إيقافه، فجر عبوة ناسفة «بدائية» كانت داخل حقيبة أوراق بحوزته، مما أدى إلى إصابته في وجهه وفقد أحد ذراعيه إضافة إلى إصابة جندي إيطالي. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن العبوة الناسفة لم تنفجر بالكامل، بينما قال ألفريدو مانتوفانو، وكيل وزارة الداخلية الإيطالية، إن الحادث «يؤكد أن أناسا في إيطاليا منفردين أو في خلايا يعتبرون أنفسهم أعداء لنا ، ويريدون أن يضربوا أهدافا رمزية أو حقيقية , باستخدام أفكار حصلوا عليها من حلقات المساجد أو من خلال الإنترنت». ونقلت وكالة رويترز عن عبد الحميد الشاعري، إمام المسجد الرئيسي في ميلانو، أن جامع، الذي يحمل تصريح إقامة منذ 2003 ومتزوج من إيطالية، كان يصلي بانتظام في المسجد ولم يبد عليه أنه متطرف. لكن رويترز أضافت أن تقارير صحفية، لم توضح هويتها، أفادت بأن جامع قال لإصدقائه إن القوات الإيطالية «ينبغي ألا تبقى في أفغانستان بعد الآن، ينبغي لأحد أن يجعلهم يفهمون ذلك». يذكر أن ثكنة سانتا باربرا ، هي مقر وحدات الإشارة والمدفعية والفرسان التي تشكل حاليا جزءا من القوات الإيطالية المشاركة في مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وقوامها ثلاثة آلاف ومائة جندي، علما بأن إيطاليا كانت سحبت قواتها من العراق في 2006.