لم يفوت فريق شباب قصبة تادلة الفرصة في لقاءه برسم الجولة السادسة من بطولة القسم الثاني والدي جمعه في نهاية الأسبوع الماضي على أرضية الملعب الشرفي ببني ملال أمام ما يناهز 1500 متفرج معظمهم جاؤوا من قصبة تادلة ، ليحقق فوزا هاما هو الرابع مند انطلاقة البطولة على ضيفه فريق شباب المحمدية ليرفع رصيده إلى 13 نقطة . وبالعودة إلى أطوار هذه المقابلة التي أدارها باقتدار الحكم سعيد النوري بمساعدة كمال الفرداشي وعبد الواحد هماد من عصبة سوس، خرج فيها فريق شباب قصبة تادلة منتصرا فقد اتسمت أطوارها بالندية والصراع بين الطرفين وانفتاح اللعب من حين لأخر . وإن كانت المبادرة الهجومية فيها تادلاوية حتى النهاية وقد عرف شوطها الأول العديد من الفرص المتاحة التي لم تستغل من لاعبي الجانبين سيما من طرف عناصر هجوم أصحاب الأرض الدين بدا عليهم الارتباك وعدم التركيز بشكل مثير مما مكن الزوار رغم لجوئهم للنهج الدفاع للمبادرة بالمرتدات السريعة التي لم تشكل هي كذلك أي خطورة على مرمى بوعميرة الذي كان يقظا وموفقا في كل تدخلاته . واستمرت باقي لحظات الجولة الأولى على نفس الشاكلة لتنتهي بالعادل . خلال الشوط الثاني استطاعت العناصر التادلاوية تهديد شباك الحارس العراقي بواسطة مرتدات سريعة ومركزة تارة من جهة اليسار وأخرى من جهة اليمين ، ووفق عبد المالك العزيز عندما وضع روتوشات على خطة لعبه على عكس الجولة السابقة وبدأ الفريق المحلي أكثر ثقة وسعى مهاجموه للخروج والبحث عن الكرات في الأمام مع استغلال التغييرات التي قام بها الفريق خلال هذه الجولة وأبرزها إقحام اللاعب حميد مرجان الذي دعم الخط الأمامي واستطاع تسجيل هدف النصر في الدقيقة 67 من عمر اللقاء بعد تلقيه لكرة مخدومة من زميله جواد عزيز ، هدف دفع الزوار إلى بدل الكثير من الجهد في محاولات لتعديل الكفة لكن دون جدوى وذلك بشن محاولات تنوعت بين بناء العمليات والقذف من بعيد . واستمر السجال بين الفريقين على نفس المنوال لينتهي اللقاء بنفس النتيجة وتكريس تفوق فريق شباب قصبة تادلة . بقي أن نشير أن حكم اللقاء أخرج البطاقة الصفراء أربع مرات عندما أنذر الكوايري من شباب قصبة تادلة وعثمان عبيد ولحسن الصالحي وهشام حقي من شباب المحمدية ، كما لوحظ غياب مدرب شباب المحمدية الخراطي ( ابن قصبة تادلة ) عن ذكة البدلاء .