قررت جامعة الأزهر الأحد 11-10-2009 تخصيص شرطة نسائية لفحص هويات المنتقبات قبل دخولهن الجامعة بدلا من الحرس الجامعي الرجالي، وذلك رفعا للحرج عن الطالبات وتجنبا لرفضهن خلع النقاب داخل الجامعة، فيما واجه قرار منع النقاب في الأزهر وجامعته معارضة شديدة من الطالبات في اليوم الأول للدراسة بعد صدور القرار، ليصل الأمر إلى طرد طالبة من معهد أزهري لرفضها خلع النقاب. ويأتي هذا القرار في أول تطبيق لقرار منع النقاب الذي اتخذه المجلس الأعلى للأزهر الأسبوع الماضي في المعاهد وجامعة الأزهر. وقالت هدى رمزي محمود، الطالبة بمعهد القراءات التابع لمعهد فتيات شبرا الخيمة الأزهري في تصريحات صحافية، إنها ستتقدم وعدد من زميلاتها بالمعهد بشكوى للرئيس حسنى مبارك ضد كل من شيخ الأزهر، وشيخ معهد فتيات شبرا محمد حسان، احتجاجاً على قرار حظر ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية. وقام رئيس جامعة الأزهر د أحمد الطيب بجولة في كليات البنات بالجامعة رافقه خلالها علماء أزهريون ونواب الجامعة لشرح حقيقة النقاب في الفقه الاسلامي واقناع الطالبات بأنه ليس من الموجبات الشرعية. ضم الوفد المرافق لرئيس جامعة الأزهر د. حامد أبو طالب، ود. عبدالله الحسينى، ود.محمد عبدالفضيل القوصي. وأكد أبو طالب عميد كلية الشريعة السابق ونائب رئيس الجامعة- خلال شرحه للطالبات "أن النقاب من المباحات في الإسلام وليس واجبا أو فرضا دينياً، وأن الفرض هو الحجاب فقط". بينما حذّر د. أحمد الطيب، خلال جولته، الطالبات من الانسياق خلف التيارات الدينية المتشددة، وأن قيم الاسلام لا تنظر الى المظهر".