أسدل الستار أخيرا على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مبدعي الفيلم القصيرهواة المنظم من طرف النادي السينمائي أكسيون تحت شعار الفيلم القصير : صورة و إبداع و تواصل، و الذي احتضنه فضاء المركب الثقافي بمدينة الناظور ما بين 21 و 23 غشت بمشاركة عروض مهمة تمثلت في إحدى عشر فيلم للمبدعين الشباب في إطار المسابقة و ستة عروض احترافية عرضت خلال حفلي الإفتتاح و الإختتام. فيما ضمت لجنة التحكيم كل من المخرج المغربي بوشتى الإبراهيمي عن المركز السينمائي المغربي و الناقد ميلود بوعمامة صحفي بإذاعة وجدة الجهوية. حفل الإفتتاح عرف مداخلات أبرزت أهمية الدورة و الحدث باعتباره الأول من نوعه و هو ما أكدته مداخلات كل من مندوب وزارة الثقافة و ممثل مندوبية وزارة الشباب و مدير الدورة الفنان سعيد عبيد الكاتب العام لنادي أكسيون الذي رحب بالحضور و ضيوف المهرجان، حيث تمت برمجة ثلاثة أفلام احترافية و هي فيلم « الأرض « لمخرجه بوشتى الإبراهيمي وفيلم « الضربة القاضية « لمخرجه ادريس الروخ و فيلم « موعد في وليلي « للمخرج عز العرب المحرزي. وفي اليوم الثاني كان للجمهور لقاء مع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية و هي « عودة « للمخرج العلوي بودرة علي من تطوان و « مهاجر» لمخرجه أشرف بزناني من بوجدورو فيلم « نزهة» للمخرجة صوفيا أقوضاض من الناظور و «لعبة الحياة» لمخرجه يوسف غازي من فاس و» حالة شرود» للمخرج عبد العزيز بن الغالي من آزرو ثم فيلم «ماتقيش بلادي» للمخرج محمد العيساوي من مكناس و فيلم « نور» للمخرج محمد البقيجر و إشراف عام لبوشتى مشروح من فاس و» المنسيون» لرشيد أجرعام من الدارالبيضاء و في صنف بانوراما سينما الهواة عرضت ثلاثة أفلام وهي « قدر» لعمر البليدي من القنيطرة و» أبواب الياسمين» لعز الدين الوافي من الناظورو أخيرا « المصيدة» وهو فيلم رسوم متحركة . العروض بصفة عامة حملت أفكارا و ناقشت مواضيع متنوعة جسدت واقع التمدرس و معاناة الفتاة و حلم الهجرة و شبح البطالة و المواطنة و صراع الحياة و مظاهرها الشيء الذي قدم صورة إيجابية عن الأفلام المشاركة التي نهلت من الواقع اليومي و أكدت انخراطها في حركية و سيرورة المجتمع المغربي عبر تحويل الفكرة إلى صورة فنية لتبليغ رسالة تربوية، أعمال يقول الناقد السينمائي ميلود بوعمامة تمتاز بمستوى لابأس به و أخرى جيدة نالت إعجاب المتتبعين خاصة و أن جلها قدم مواضيع مرتبطة بالجانب التربوي مما يعكس أن هذه الطاقات تعيش في قلب التحولات التي يعرفها المغرب بتوظيف السينما للإطلالة على واقع التعليم كنموذج الذي هو رهان الساعة كما نوه المخرج المغربي بوشتى الإبراهيمي بدور النادي السينمائي أكسيون الفتي وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل تنظيم مهرجان بدون دعم و بوسائل ذاتية لأعضاء النادي في ظل انعدام قاعات سينمائية بالمدينة. و خلال اليوم الثالث و الأخير تابع الجمهور ثلاثة تجارب سينمائية بالأمازيغية وهي «سلام إديمتان» و «كيف كيف» و «عرس على الشاطئ» للمنتج محمد بوزكو فكانت فرصة لتقريب المشاهد من الخطوات المبذولة من طرف طاقات شابة بمنطقة الريف للمساهمة في انطلاقة سينمائية بالأمازيغية. كما تميز المهرجان بتنظيم ورشة حول تقنيات السيناريو أطرها السينارست المغربي عبد القادر المنصوري استفاد منها المشاركون و ثلة من المتتبعين و عشاق الفن السابع حيث كانت فرصة للإضطلاع عن قرب على عدة جوانب تؤطر العمل السينمائي حاول السناريست عبد القادر المنصوري تبسيطها لتوضيح الآليات الإحترافية التي تتحكم في إنجاح العمل من بينها الجانب النظري و التطبيقي و التنظيمي دعمها بوسائل تقنية و معلوماتية كعنصر مكمل للورشة و تعلم تقنيات السيناريو الذي يعد محورا أساسيا داخل الأعمال