لقيت امرأة في عقدها الرابع مصرعها يوم السبت الأخير في حادث سير مروع. وقع حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال على الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين فاس وسيدي قاسم عند النقطة الكيلومترية المحادية لجماعة سيدي عبد الله الخياط التابعة لإقليم مكناس. وحسب شهادة الناجين. فإن الحادث نتج عن انقلاب مفاجئ للحافلة التي كانت تقلهم من فاس في اتجاه وزان ، وعلى متنها 36 راكبا. وأكدت نفس الشهادة أن السائق فقد السيطرة على الحافلة بعد أن انتابه سهو، وحاول جاهدا أن يعيدها إلى مسارها، وبعد أن تعذر عليه ذلك، ألقى بنفسه هو ومساعده خارج الحافلة، التي انحرفت عن الطريق وانقلبت على ظهرها وهي الحالة التي تؤكدها بعض الصور التي التقطت بواسطة الهاتف المحمول من طرف أحد الناجين. وأضافت المصادر ذاتها أن الحصيلة كانت ستكون مرتفعة لولا شروعها في صعود عقبة الأمر الذي قلل من السرعة، وخفف من وطأة الحادث. وفي هذه الحالة رجحت بعض المصادر أن الحادثة نجمت عن كون السائق غلب عليه النوم. ووصفت المصادر الطبية بالمستشفى المركزي بمحمد الخامس بمكناس إصابة أربعة أشخاص بالخطيرة، فيما اعتبرت إصابة 33 آخرين طفيفة. أما مصابين اثنين فقد نقلا إلى مدينة فاس بطلب من أهليهما، كما تم نقل جثة الهالكة الى مستودع الأموات. وتفيد بعض المصادر أن البحث عن سلسلة ذهبية للهالكة (زهرة.ر) البالغة 44 سنة والأم لثلاثة أولاد أربكت الأجهزة المشرفة على معاينة المصابين، بعدما طالب أحد أفراد عائلتها بهذه السلسلة لكن المكلف بمستودع الأموات أنقذ الموقف وقدم السلسلة الى مدير المستشفى الذي سيتولى تسليمها الى ذويها. ونذكر أن والي جهة مكناس تافيلالت، ووالي الأمن وبعض المسؤولين من الدرك الملكي، انتقلوا على وجه السرعة الى المستشفى المذكور، وعاينوا بصفة مباشرة عمليات نقل المصابين بواسطة 5 سيارات إسعاف.