تستعد السلطات المغربية لتنظيم عملية "مرحبا 2020″، في جو يطبعه الحذر وتؤطره مجموعة من التدابير الوقائية والشروط المرتبطة بسلامة العابرين للحدود، من مغاربة الخارج، وخلوهم من فيروس كورونا وأعلنت مديرية الملاحة التجارية التابعة لوزارة النقل واللوجيستيك عن مجموعة من التدابير الضرورية المرتبطة بالسلامة الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي والتطهير لتفادي دخول فيروس "كورونا" إلى البلاد، بعد قرار المملكة المرتقب بشأن فتح الحدود البحرية. وحددت المعطيات الصادرة عن وزارة النقل واللوجستيك والماء أن بداية عملية العبور ستنطلق في الأسبوع الأول من شهر يوليوز، مشيرة إلى أن عملية العبور قد ترتفع مع نهاية شهر يوليوز الذي يصادف عيد الأضحى. ومن بين شروط العبور التي أملتها الظرفية الحالية، ضرورة إدلاء مغاربة العالم الوافدين إلى أرض الوطن، بشهادة الخلو من "كوفيد-19" قبل صعود المسافر إلى الباخرة، بالإضافة إلى إمكانية منع أفراد الجالية من العبور في حالة الشك في وجود أعراض مرضية مرتبطة بالوباء. ويعتبر شرط ارتداء الكمامة واحترام قواعد الوقاية طيلة مسار الرحلة، من أهم الشروط التي يجب أن يتقيد بها المسافرون، كما أن عملية بيع التذاكر ستمر عبر نظام إلكتروني خاص بهذا الغرض لتفادي الازدحام أو التجمعات، هذا بالإضافة إلى كون البواخر المرتقب أن تتكلف بنقل المسافرين، ستخضع لتطهير شامل ووضع علامات على الأرض لتحديد قواعد التباعد الاجتماعي للركاب، فيما سيسمح بملء 50 في المائة من سعة الباخرة فقط. ونبهت مديرية الملاحة التجارية إلى أن فترة العودة إلى الديار الأوروبية ما بين 22 و31 غشت قد تعرف ازدحاما كبيرا بسبب بداية استعدادات موسم الدخول المدرسي الذي ينطلق في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ما بين فترات فاتح و16 شتنبر المقبل، وهو ماحذا بوزارة النقل واللوجستيك والماء، لتحديد 23 باخرة لتدبير عملية "العبور 2020″، عبر 11 خطا يربط بين أوروبا وموانئ طنجة والحسيمة والناظور. ومن المتوقع أن تخضع هذه التدابير إلى تعديلات مرتبطة بإعلان إسبانيا عن قرارها فتح حدودها البحرية، خصوصا وأن تدبير عملية العبور تجري بشكل مشترك معها، وأن حوالي 2.3 ملايين مغترب مغربي يمرون من الأراضي الإسبانية صوب بلدهم لقضاء العطلة الصيفية. ومعلوم أن الجارة الشمالية مازالت لم تعلن عن فتح حدودها مع الدول غير الأوروبية، بينما قررت انطلاقا من 21 يونيو الجاري استئناف التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى فاتح يوليوز المقبل.