قالت صحيفة « المستقبل » اللبنانية يوم الاثنين في معرض تناولها للتطورات الأمنية بالجزائر إن هذه الأخيرة ظلت أسيرة عقد الماضي القريب خاصة عقدة المغرب وعقدة لعب دور إقليمي مهيمن في حين غير الإرهابيون أسلوبهم واستراتيجيتهم. وقال الكاتب اللبناني خير الله خير الله في مقال بعنوان «الجزائر والتعاون الإقليمي في الحرب على الإرهاب» إن الجزائر لم تشهد فترة من الهدوء النسبي سوى ابتداء من عام2000 «لكن المشكلة تكمن حاليا في أن الإرهابيين غيروا من أسلوبهم واستراتيجيتهم«في حين بقيت الجزائر »أسيرة عقد الماضي القريب ،خصوصا عقدة المغرب وعقدة لعب دور إقليمي مهيمن». واعتبر أن الجزائر تدفع الآن ثمن «عدم اقتناع القيادة فيها بأن لامجال لمتابعة الحرب على الإرهاب من دون تعاون إقليمي فعال». وأوضح في هذا الصدد أنه في مقدمة العقد التي يعاني منها النظام الجزائري «الرغبة في اقتسام الصحراء مع المغرب بدل الاقتناع بأن حل مشروع الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب ينقذ ماء الوجه للجميع بما في ذلك البوليساريو التي لم تعد في نهاية المطاف سوى أداة من أدوات الأجهزة الأمنية الجزائرية». وأكد خير الله أنه يفترض في النظام الجزائري في حال كان جديا في متابعة الحرب ضد الإرهاب الاقتناع بأن ثمة حاجة إلى استراتيجية جديدة ترتكز على التعاون الإقليمي بما في ذلك الاقتناع بأن «الدخول في منافسة مستمرة مع المغرب بما في ذلك رفض إعادة فتح الحدود بين البلدين لا يصب سوى في مصلحة الإرهاب والإرهابيين الذين يستفيدون من غياب التعاون الإقليمي في المواجهة معهم».