الحكومة روجت للأسوأ لتمرير السيء العلم: الرباط هل من قبيل الصدفة الترويج إلى إن الطوارئ الصحية ستمتد إلى غاية 8 غشت المقبل، وبعد وقت وجيز يؤكد مصدر حكومي أن تمديد هذا الحجر لن يتحاور العاشر من يوليوز المقبل؟ العالمون بخبايا (التحراميات) في مجال التواصل يرجحون أن الأمر لم يكن من قبيل الصدفة، ولا هو اجتهاد من صحافي بحثا عن الإثارة والسبق، بل إن الأمر بتجاوز ذلك بكثير. ذلك أن الحكومة أدركت مسبقا أن الرأي العام لن يتقبل الامتثال لقرار تمديد الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يوليوز، لذلك التجأت إلى الترويج لموعد الثامن من غشت لتسهل عملية قبول العاشر من يوليو، لأن الرأي العام سيعتبر أن ذلك أقل ضررا من الأمر الآخر. بمعنى أن الحكومة روجت للأسوأ لتمرير السيء. وتعمدت إثقال الرأي العام بالمعطيات والإخبار بصفة متتالية وبوتيرة سريعة جدا. فالمجلس الحكومي انعقد قبل ساعات كثيرة من صدور البلاغ الحكومي، ولكن الحكومة انتظرت ألى غاية الليل لإطلاق العنان لسلسلة من الأخبار والبلاغات لإرباك المواطن وإضعاف قدرته على الإستيعاب.