يبدو أن شهية تعميق التحقيق في ملف فضيحة اختلاس زيوت وقود الفيول تفتحت وأن لائحة المستمع إليهم يحتمل أن تضاف إليها أسماء أخرى، فقد أكد مصدر قضائي للعلم أن التحريات في هذا الملف لا تزال متواصلة، ويتوقع في هذا الصدد الاستماع إلى أشخاص آخرين قد يضاف بعضهم إلى 39 متابعا أمام قاضي التحقيق باستئنافية الرباط بشأن اختلاس أكثر من مليارين و280 مليون سنتيم. ويرتقب أن تنظر غرفة الجنايات بملحقة سلا خلال الأيام المقبلة في هذه القضية المتابع فيها 36 متهما بتهم تكوين عصابة إجرامية واختلاس أموال عمومية وتزوير تواصيل واستعمالها عن علم وخيانة الأمانة، والمشاركة في الاختلاس وفي استعمال تواصيل مزورة... كل حسب المنسوب إليه. وكان قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف قد خلص في قرار إحالته إلى عدم متابعة 3 متهمين لانتفاء الأدلة في مواجهتهم. وقد عرف تحريك الدعوى العمومية في هذه النازلة تعثراً حيث استمرت التحريات منذ 2006 بعد توصل إدارة المكتب الوطني للكهرباء برسالة مجهولة بشأن تفريغ بعض الشاحنات الصهريجية لحمولة زيوت الفيول بمكان بعيد عن خزانات المحطة الحرارية التابعة للمكتب بالقنيطرة. وأكدت بعض وثائق الملف أن البحث الأولي شمل خصاص 1509 طن من زيت وقود الفيول المحمل ب 51 شاحنة عن فترة 3 أشهر من سنة 2006، وذلك بقيمة 430 مليون سنتيم، إلا أن تقرير الافتحاص أشار إلى أن حجم الاختلاس وصل إلى 5،06 10.00 طن من مادة زيت وقود الفيول، بقيمة 332،82 866 22 درهم، والتي امتدت أيضا لأشهر من سنتي 2004 و 2005. ويوجد من بين المتابعين 25 سائقا، وعاطل ،وفلاح ، متقاعد، 3 نقالين و3مستخدمين، و3 مسيرين لشركات... وقد أنكر عدد من المتهمين المنسوب إليهم أمام قاضي التحقيق، وتراجع آخرون عن تصريحاتهم التمهيدية، أو في مرحلة التحقيق الإعدادي، في حين تمسكت فئة بالإنكار المتواتر.