البيضاء خملي لا حديث وسط عمال النظافة بالحي الحسني إلا عن معاناتهم داخل المطرح العمومي لمديونة. وصباح اليوم التقينا بعدد من العمال يتجولون في الشارع العام لجمع الأزبال، وحكى لنا بعض منهم عن المغامرة عند كل رحلة لهم في اتجاه مطرح مديونة في هذه الظروف الصعبة، بحيث أصبح لزاما عليهم القيام بعملية التعقيم في المستودعات حتى لا يتعرضوا أو يصابوا بأذى من جراء انتقال العدوى. وأكد أحد عمال شركة أفيردا بأنه لولا الشركة التي نعمل معها لأصابنا المرض، لأننا ننقل أزبال النفايات وضمنها ركامات من الكمامات وبقايا بعض المستلزمات الطبية في غياب الجهة الرسمية المسؤولة عن القطاع، ويعني شركة التنمية المحلية للبيئة التي استحوذت على أموال الجماعة الحضرية للدار البيضاء من دون أن تقوم بالواجب اتجاه المطرح، مضيفا بأنه يجب تكاثف جهود جميع الشركاء من أجل تفادي انتشار الوباء وسط العمال من جهة، والحفاظ على بيئة سليمة من جهة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعاناة لاتقتصر فقط على عمال نظافة الحي الحسني بل كذلك عمال النظافة بصفة عامة لأنهم يعتيرون في الواجهة الأمامية رفقة الأطباء والممرضين ورجال الوقاية المدنية، ولكن للأسف لا يتحدث عنهم أحد.