ذكر موقع "الجزائر تايمز" أن مصادر مقربة من عائلة محمد خليفاتي مغني الراي الجزائري الشهير باسم "مامي" المحكوم عليه ب 5 سنوات سجن نافذة والذي يقبع حاليا في سجن فرنسي، أكدت وجود صفقة و اتفاق مسبق من أجل ترحيل مامي قسرا ومحاكمته في فرنسا. وأضافت المصادر ذاتها في تصريحاتها للصحافة أن قضية "مامي" تخفي وراءها أمور أخرى ستظهر تبعاتها لاحقا ويتعلق الأمر ببعض الفعاليات السياسية الجزائرية الموجودة على التراب الفرنسي، والتي تتحرك على الواجهة الحقوقية للدفع بمحاكمة أطراف جزائرية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي عرفتها الجزائر . وقالت إن السلطات الجزائرية تخلت عن مغني الراي، الذي وجه في السابق العديد من الشتائم و الانتقادات إلى جنرالات جزائريين نافذين في أحد المجالس الخاصة، وهو ما سرّب بطريقة ما إلى الأسماء التي ذكرها "مامي" وهو في قمة غضبه. وكشف مصدر مقرب من "مامي" أنه طالما باح بمواقف مضادة لوجود البوليساريو على الأراضي الجزائرية، ووصفها بأنها منظمة تحولت إلى أصل تجاري لتبدير المال العام و خيرات الشعب الجزائري، بل ذهب بعيدا لما وصفها ساخرا: "منظمة مسخ وورم في مغرب الراي". وهذا دفعه إلى رفض الغناء بعلم جبهة البوليساريو الانفصالية في أحد حفلاته، وبرر ذلك أنه موجود على تراب الجزائر ولا يحمل إلا علم بلاده فقط، وهذا الذي قرأه الكثيرون بوجهات نظر مختلفة، و هو الأمر الذي لم يعجب بعض السياسيين و العسكريين الجزائريين، خصوصا أن الأمر تكرر أكثر من مرة وفي جلسات خاصة وفي أماكن مختلفة، بل إنه ذهب إلى أبعد مما يمكن تخيله، حيث قال للمقربين منه، "انه يفضل سجون فرنسا عوض العيش في السجن الكبير المسمى بالجزائر".