نظمت مؤخرا جمعية ألوان فنية للشطرنج بمدينة شفشاون بدعم من جهة طنجة تطوان وعمالة الإقليم والمجلس البلدي وعدد من الشركاء ، كأس مدينة شفشاون الثامنة ضمن نسخة دولية التي امتدت على مدى ستة أيام. وعرفت هذه التظاهرة الهامة التي دارت وقائعها بقاعة دار الشباب بالمدينة ، حضور جمهور واسع من المتتبعين والمهتمين ، ومشاركة أكثر من (80) لاعبا من مختلف الأعمار بينهم أبطال المغرب السابقين وأعضاء الفريق الوطني الحالي ولاعبين دوليين مرموقين ولاعبين ينتمون .3منتمون لمعظم الأندية الشطرنجية المغربية . وجرت وقائع الدوري في (9) جولات حسب الطريقة السويسرية ، كما عرف منافسة قوية وتميز وإبداع عاليين من قبل جل اللاعبين المشاركين. هذا وضمن الدوري الرئيسي الذي عرف مشاركة (86) لاعبا ، عادت الرتبة الأولى للأستاذ الدولي الكبير فابيان ليبزفسكي من فرنسا ب:7 نقط /9 . وحصل على الرتبة الثانية الأستاذ الدولي الكبير سيبستيان مازي من فرنسا ب:7 نقط /9. واحتل الرتبة الثالثة الأستاذ الدولي كريم إسماعيل من المغرب ب:7 نقط /9. والرتبة الرابعة الأستاذ الدولي مخلص العدناني من المغرب ب: 7 نقط /9. فيما عادت الرتبة الخامسة لعلي صبار من المغرب ب:7 نقط/9. والرتبة السادسة لعادل عبد العزيز من المغرب ب:7 نقط /9. وعادت الرتبة السادسة للأستاذ الدولي الكبير هشام الحمدوشي ب: 6.5 نقطة/9. وعرف الدوري تنظيم مباراة في اللعب الخاطف بمشاركة (100) لاعبا ضمن (11) جولة ، حيث عادت المرتبة الأولى للأستاذ الدولي الكبير سيبستيان مازي ، فيما عادت المرتبة الثانية للأستاذ الدولي الكبير هشام الحمدوشي والثالثة لأستاذ الاتحاد الدولي في الشطرنج جون مولون والرابعة لمخلص العدناني. كما جرت بساحة وطاء الحمام الشهيرة مباراة كبرى جماعية آنية ، قابل خلالها الأستاذان الدوليان الكبيران : هشام الحمدوشي وفابيان ليبزفسكي (64) لاعبا ولاعبة محققا خلالها هشام الحمدوشي (28) انتصارا وثلاث تعادلات وهزيمة واحدة من قبل اللاعب عزيز بوبكر ، فيما حقق اللاعب فابيان ليبزفسكي (27) انتصارا وأربع تعالات وهزيمة واحدة من قبل اللاعبة رانية السباعي. هذا وصرح" للعلم" رئيس جمعية ألوان فنية للشطرنج عبد السلام مويسو ، بأن هذه الدورة عرفت مشاركة لاعبين متميزين من أروبا ، مضيفا أن مهمة خوض تجربة مهرجان دولي ليست بالمهمة السهلة ، حيث امتد إعدادها على مدي ستة أشهر من خلال التنسيق مع اللاعبين والشركاء . كما أضاف على أن الجمعية بصدد استقطاب لاعبين مرموقين آخرين ضمن الدوريات المقبلة . وأشار كذلك بأن الجمعية توصلت ب: (170) طلب للمشاركة فضلا عن أن السن تراوح مابين (8) سنوات و(60) سنة ، بمعنى أن الدوري جمع جميع الأجيال. ووصل عدد المشاركات إلى (8). وقال عبد السلام مويسو بأن عمل الجمعية لايقتصر على تنظيم هذا الدوري فقط ، بل هناك برنامج مسطر يعتمد على تكوين الناشئة في هذه اللعبة من خلال فتح فضاءين للتكوين بدار الشباب .. فضلا عن فضاء آخر سيتم فتحه ابتداء من شهر شتنبر المقبل بالتنسيق مع جمعية تلاسمطان. هذا وعلى هامش المهرجان نقدم هاتين الشهادتين: هشام الحمدوشي أستاذ دولي في لعبة الشطرنج «مما لاشك فيه فمهرجان مدينة شفشاون أخذ صبغة دولية ، ويمكن القول بأنه أحسن دوري شطرنجي يمر الآن في بلادنا من حيث انتظامه السنوي ، خاصة وأنه عرف هذه السنة مشاركة أربعة من الأساتذة الدوليين الكبار.. بالإضافة إلى أنه كل سنة يزداد طلب المشاركة على الدوري ، وهذا مجهود مهم راجع بالأساس إلى منظميه وأخص بالذكر اللاعب الدولي الكبيرالأستاذ مبارك ريان ورئيس الجمعية الأستاذ عبد السلام مويسو باللاضافة إلى فريق متعاون يضم العديد من الشباب يشتغلون بكل نكران للذات. ومع أن الدوري أصبح دوليا ، فهو سيكون مستقبلا مناسبة للاعبين المغاربة لأخذ تصنيف دولي يعبر عن مستواهم الحقيقي ، إذ يجب تجاوزهذا الواقع العائد في نظري ، إلى غياب الدوريات الشطرنجية في المغرب ، حتى تتاح للاعبين المغاربة التعبير عن مستوياتهم الحقيقية وبالتالي إبراز طاقاتهم في هذا المجال. فهناك العديد من الشباب يتوفرون على ذكاء واسع في خوض غمار هذه اللعبة كما أن مستواهم يتحسن بشكل ملموس وواضح ، وحقيقة لقد تفاجأ اللاعبون الدوليون بالمستوى الجيد للاعبين المغاربة. وفي سؤال " للعلم" حول غياب الجامعة الملكية المغربية للشطرنج عن الدعم والتنسيق ضمن مهرجان شفشاون ، فقد أكد اللاعب الدولي الكبير هشام الحمدوشي بأن الجامعة تمر في ظروف سيئة جدا منذ ثلاث سنوات ، حيث عرف المكتب عدة خروقات خطيرة ، كما أضاف لكي تتطور هذه اللعبة ببلادنا ، من الضروري أن يشرف على المكتب الجامعي مسؤولون ذوو خبرة وغيرة على هذا المجال ليحتضنوا العديد من الأسماء الوازنة الموجودة الآن بالساحة. كما يجب الإكثار من إقامة الدوريات الوطنية للرقي بهذه اللعبة ببلادنا». مبارك ريان لاعب دولي في لعبة الشطرنج ( من مؤسسي جمعية ألوان فنية) «تعتبر جمعية ألوان فنية من الجمعيات القلائل التي امتازت باستمراريتها ، إذ منذ تأسيسها في سنة 1977 ، وهي تزاول أنشطتها ، فأحيانا تكون هناك لحظات من الركود ، إلا أنه ركود نسبي. لكن بصفة عامة تبقى للجمعية منجزات مهمة جدا في تاريخ الشطرنج المغربي ، بحيث لايمكن أن ننسى احتفاظها باللقب الوطني لست بطولات متتالية للأندية وكأسين متتاليين للعرش ، كما نظمت معظم التظاهرات الوطنية في مستوى جد جيد ولاسيما بطولة المغرب الفردية لسنة 1984 ، التي امتازت بحضور رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج والتي تعتبر من أحسن البطولات التي عرفها المغرب.. فضلا عن أن الجمعية امتازت ضمن مساراتها بالتركيز على الجانب التأطيري ، بحيث نجد أجيالا متعددة في مجالات التعليم الإدارة والقطاع الخاص ، مرت عبرها وأصبح بعضهم لاعبون مرموقون».