بعد النجاح الذي لقيته الدورة الأولى لمهرجان السينما بمدينة تيزنيت، نظمت جمعية تيزنيت للثقافة السينمائية دورتها الثانية للمهرجان السينمائي بتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وبشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت واستغرقت الدورة من فاتح إلى الخامس من شهر غشت الجاري. وكان المهرجان في طبعته الثانية يهدف إلى تحسيس الجمهور المحلي بالمستوى الذي وصل إليه الفيلم المغربي، عبر تمكينه من المشاهدة المباشرة للعروض بالهواء الطلق، وتشجيعه على الولوج للقاعات السينمائية، بالإضافة إلى تحفيز شباب المنطقة على ابتكار إبداعات محلية في ميدان السينما، والعمل على تأطيرها المباشر في مجالات »السيناريو، الديكور، التصوير، والسكريبت«، كما ساهمت الدورة الحالية في إعادة إدماج النزلاء والنزيلات بالمؤسسة السجنية المحلية، عن طريق العروض السينمائية المبرمجة لفائدتهم داخل السجن المحلي لتيزنيت، وكذا المساهمة في تطوير المدينة ثقافيا واجتماعيا و اقتصاديا. وقد نظم المهرجان تحت شعار » السينما للجميع «، لعموم ساكنة المدينةتيزنيت بمختلف شرائحها الاجتماعية، ونزلاء ونزيلات السجن المحلي بتيزنيت، ورواد الجمعيات الثقافية والاجتماعية بالمدينة والإقليم. وعلى غرار السنة الماضية، فإن مهرجان هذه السنة شكل فرصة للعديد من المتتبعين والمهتمين بالشأن السينمائي المغربي، لتبادل الأفكار والإطلاع على ما جد في عالم الفن السابع، كما يشكل فرصة للمساهمة في تنمية الإنتاج السينمائي الوطني والتعريف به، علاوة على تشجيع المخرجين المغاربة على اقتسام انشغالات التفكير فيما بينهم وبين ضيوف المهرجان وساكنة المدينة، والإطلاع المباشر على القدرات، التقنية والرقمية المعمول بها في المجال السينمائي، من خلال ورشات تكوينية لفائدة المهتمين، كما تمكن المشاركون من الانخراط المباشر في تقديم صورة حقيقية عن المغرب الرابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد ، كما ساهم الجميع في توثيق الذاكرة الوطنية والمحلية، وبرمج خلال المهرجان العديد من الأفلام القصيرة والطويلة من فئة 35mm وDVD، كما عقدت عدة ورشات تكوينية على الهامش في مجموعة من المهن ذات العلاقة بالسينما. و احتضنت فعاليات المهرجان، ستة فضاءات عمومية بالمدينة، وهي على التوالي: دار الثقافة، الخزانة الوسائطية المختار السوسي، السجن المحلي، السوق الأصيل، فضاء أمام حديقة مولاي عبد الله، المركب التربوي الثقافي السعيدية.