جرت العادة في كل صيف وخاصة بالبيضاء أن يكون شاطئ عين الدئاب هو المتنفس الوحيد للأهالي، وخاصة ذوي الدخل المحدود، لأن المغرب قد حباه الله بالمحيط الأطلسي الواسع. إن الناس بجميع فئاتهم العمرية يقضون أوقات فراغهم في الاستمتاع قليلا بهذا الشاطئ الجميل، هروبا من قيظ الحر، وضوضاء المدينة وعناء الشغل. لكن هذا اليوم من الراحة لايتم في كثير من الأحيان بالشكل المطلوب. وقد تحدث فيه كوارث خصوصا في فئة الشباب والأطفال، لأن تهور البعض منهم ولامبالاة الأهالي، وغفلة حراس الوقاية المدنية على السواء، تؤدي ببعض المتهمين الفرق. ورغم أن الشاطئ حاز على اللواء الأرزق فقد سجل ويسجل ما معدله 3 ضحايا أسبوعيا. زد على هذا أيضا فإن الشاطئ رغم اتساعه ورغم الحراسة الأمنية المضروبة عليه من طرف رجال الأمن، فإن سرقة أمتعة الناس لازالت متفشية في صفوف المصطافين، وفي لحظة وجيزة من غفلتهم يضيع كل شيء فيصبح الرجل بدل أن يبحث عن راحة جسمه، يبحث عن راحة لعقله وصوابه. فمتى تصبح شواطئنا آمنة؟!