مزبلة مديونة.. عفوا مطرح النفايات.. مجزرة بيئية وإهدار للمال العام ومشروع المفرغ الجديد مازال مجرد حبر على ورق الوضع جد مقلق في شأن الشلل الطرقي بمديونة العلم الإلكترونية: البيضاء – خملي مزال الشلل الطرقي مستمر بطريق مديونة والطرق المؤدية إلى بوسكورة وسيدي معروف والمناطق المجاورة بسبب المياه الملوثة القادمة من مطرح الأزبال، ولازال التهميش والإقصاء هما المهيمنان من طرف الجهات المسؤولة وعلى رأسهم شركة التنمية للبيئة والجماعة الحضرية للدار البيضاء، وعلى الرغم من غرق عدد من السيارات لأن المياه غمرت الطريق العمومي، وأنه لولا تدخل المواطنين لانتشال الضحايا لوقعة كارثة إنسانية، وفي الوقت الذي يجب على الجهات المعنية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فإنهم يتفرجون على الكوارث من دون أي تدخل، سيما وأنه لم تبق إلا أيام معدودة لا تتجاوز العشرة لانتهاء المرحلة الانتقالية لشركتي النظافة اللتين من المفروض عليهما إدخال الآليات الجديدة. السؤال الذي يطرح نفسه بحدة هل الشاحنات الجديدة ستدخل إلى المطرح القديم، ذلك أنها ستزيد من توتر المواطنين، وفي حالة تساقط أمطار كثيرة، فإن الوضع يتفاقم ونخاف أن تعرض حياة المواطنين للخطر خاصة في الفترات الليلية مع غياب علامات التشوير الطرقي. أحد مستشاري بجماعة مديونة من الأغلبية المسيرة للمجلس صرح لنا بأن المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية وشركات التنمية المحلية لا يعيرون أي اهتمام لمصالح المواطنين الذين يتعرضون يوميا للخطر، مضيفا ليس من الصعب على شركة التنمية المحلية تجفيف المياه من هذه المناطق سواء المؤدية إلى سيدي معروف وبوسكورة أو المناطق المحيطة بالمطرح، وهي طرق خطيرة جدا على مستعمليها. وأضاف المستشار الذي يتحدث بلغة تهكمية أين يستقر نائب رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء المكلف بالنظافة، وأين لجنة التتبع والمواكبة، وأين شركة التنمية للبيئة، وهل هذه الأخيرة لا تعرف إلا جمع أموال البيضاويين من دون تقديم خدمة جيدة. ساكنة مديونة تستغرب من سلوك الجهات المسؤولة التي تناستهم وهمشتهم وكأنهم يعيشون في مناطق بعيدة عن الجماعة الحضرية للدار البيضاء، سيدة على متن سيارتها قالت لنا بأنها نجت من الموت إذ لولا تدخل بعض شباب المنطقة الذين أنقذوها لكانت في عداد المفقودين. فهل ستبقى هذه المنطقة على هذه الحال، وهل تبقى الساكنة تعيش في خطر، وهل تتدخل وزارة الداخلية في شأن هذا الموضوع أم ستبقى مكتوفة الأيدي؟؟