على إثر الاعتداء الشنيع والعمل البغيض الذي تعرض له الطاقم الصحي من طبيبين وممرضين والعاملين بالمركز الصحي لرأس العين دائرة بن أحمد، والذي كان بطله رئيس المجلس القروي لنفس الجماعة وذلك صبيحة الاثنين 3 غشت 2009 أثناء أداء واجبهم، فإن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة بسطات والمنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إذ يقف عند جسامة الحادث وفظاعته فإنه يعرب عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات البغيضة وهذا التصرف البذيء الذي طال مناضليه الذين لاذنب لهم سوى أنهم قاموا بواجبهم بكل انضباط ومسؤولية، ويعتبر أن الاعتداء على هذا الطاقم استهداف لكل الأطقم الصحية عبر مختلف ربوع الاقليم، وتجاوز خطير ولا مبرر له، ومن شأنه إذكاء نار الخلاف، وسيعمل على قطع أوصال العلاقة المبنية على التعاون والتكامل والذي كنا نحرص على تمتينها وتوطيدها بما يخدم مصلحة المواطن ويكفل حقوقه بعيداً عن المزايدات العقيمة التي يحاول الرئيس منذ التحاقه الزج بها، في ضوء هذا ونطالب الجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا التدخل لكبح جماح هذا الرئيس المتنطع، وإيقاف إعتداءاته، وتهديداته والتي ضجر منها الجميع حماية لكافة الأطر الطبية التي أصبحت تعيش رعباً لا سابق له أمام تمادي الرئيس في نهج أسلوب الوعيد والترهيب على الموظفين المسالمين. وتبقى النقابة أمام هذا الوضع متشبثة بحقها في الدفاع عن مناضليها صونا لكرامتهم وحماية لهم من بطش أمثال هذا المسؤول، وذلك بخوض كافة أشكال النضال ناهيك عن المتابعة القضائية جراء ما لحق بالطبيبة من أضرار نفسية وجسدية إثر هذا الاعتداء غير المسبوق. ويدعو كافة المكاتب النقابية بالاقليم، وكل الشرفاء والغيورين على هذا القطاع إلى التضامن مع الاخوة المتضررين من هذا الاعتداء إحقاقا للحق وصونا لكرامة العاملين بقطاع الصحة من عبث العابثين وبطش المتسلطين على رقاب العباد. وما ضاع حق من ورائه طالب.