لفظ عنصر من الدرك الملكي أنفاسه الأخيرة، يوم الجمعة بقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط، متأثرا بدهسه من طرف سائق شاب لسيارة كانت تسير بسرعة كبيرة بمنطقة الهرهورة التابعة لمدينة تمارة. وأفادت مصادر متطابقة أن الدركي الهالك كان يزاول عمله على مستوى الطريق الساحلية بجماعة الهرهورة عمالة الصخيرات – تمارة (ضواحي مدينة الرباط)، قبل أن يباغثه سائق سيارة تسير بسرعة مفرطة، والذي لم يمتثل لإشارة الدركي الذي كان يطالبه بالتوقف من أجل تحرير مخالفة تجاوز السرعة في حقه، ليدهسه بسيارته ويسحله لمسافة ستة أمتار.
وقالت المصادر إن السائق لم يكترث للجرم الذي أقدم عليه بل حاول الهرب من مسرح الحادث، لولا أن عناصر الدرك الملكي سارعت إلى إيقافه.
وذكرت مصادر أمنية أن سبب الحادث قد يعود الى اختباء بعض عناصر الدرك خلف أجهزة الرادار في انعطافات معينة في بعض الطرق وظهورهم فجأة وسط الطريق.
ويتعلق الأمر، حسب المصادر ذاتها، بطالب جامعي يبلغ من العمر 29 سنة، والدته تنحدر من جنسية هولندية تعمل مدرسة بمؤسسة خاصة ووالده رجل أعمال ويجري التحقيق معه حول الأفعال الإجرامية التي ارتكبها. وينحدر الشاب الهالك من مدينة خنيفرة، وقد خلف وراءه أسرة تتكون من زوجة وطفل صغير.