ترأس الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي صبيحة أمس الثلاثاء الدورة السابعة لملتقى التكوين والمهن الذي يشرف على تنظيمه كل سنة مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل. وقد تميزت هذه الدورة التي نظمت تحت شعار «الشراكة ضمان لجودة التكوين» والتي وضعت تحت الرئاسة الفعلية للسيد الوزير الأول، بمشاركة وفد وزاري هام يمثل عدة قطاعات: الشغل، الشؤون الاجتماعية، السياحة، بالاضافة الى عدد من الوزراء، والمسؤولين في مختلف الإدارات والمؤسسات ووالي وعمال الدارالبيضاء وممثلو بعض الهيئات الدبلوماسية ورئيس اتحاد العام لمقاولات المغرب ورؤساء الجمعيات المهنية وممثلو الشغالين وأرباب المقاولات. وقد عبر الوزير الأول في كلمته الافتتاحية على الأهمية القصوى التي يوليها جلالة الملك والحكومة لتنمية قطاع التكوين المهني بصفة عامة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بصفة خاصة لدوره كرافعة في تنمية الموارد البشرية لمختف القطاعات الاقتصادية. كما نوه الوزير الأول بإنجازات المكتب ومواكبته لمختلف الأوراش الوطنية الكبرى ومساهمته في تكوين 400 ألف شاب وشابة خلال فترة 2002 2008 وذلك في أفق الوصول الى مليون خريج سنة 2015. وأشاد الأستاذ عباس الفاسي بالمدير العام وكذا بمختلف الأطر والعاملين بمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل على المجهودات الملموسة التي يقوم بها هذا الأخير داعيا الى التسلح باليقظة الاستراتيجية من أجل تطوير القدرات ومواكبة المتطلبات فيما يخص التكوين والتقنيات البيداغوجية. وقد وقف الوزير الأول على المنهجية المتميزة التي يسلكها المكتب والمتمثلة في التشاور والتشارك والحوار مع جميع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وفي كلمته باسم المكتب ذكر المدير العام السيد العربي بن الشيخ أن اعداد المتدربين ارتفعت 4 مرات حيث انتقلت من 50 ألف سنة 2000 إلى 194 ألف حاليا حيث تم استهداف 400 ألف شاب وشابة خلال الفترة مابين 2008-2002، ويدخل ذلك - يضيف العربي بن الشيخ - ضمن خطة المكتب لتدعيم المشاريع المهيكلة الكبرى للاقتصاد الوطني خاصة مخطط «إقلاع» «Emérgence» وبعض القطاعات الاستراتيجية الأخرى كالسياسة وتقنيات الاعلام والاتصال والبناء والنقل. ومن جهة أخرى قال المدير العام لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بأن المكتب ساهم من خلال مسالك خاصة به ضمن برنامج مقاولاتي حيث أن المكتب يتوفر على 60 شباكا إضافة إلى وحدة متنقلة لتقريب الخدمات بالمناطق النائية وهو ما ساهم في تكوين أزيد من 3000 شاب وإحداث 600 مقاولة سمحت بتوفير 2500 منصب شغل، وستستفيد 2000 مقاولة من برنامج تأطيري على مدى 5 سنوات بتعاون وتنسيق مع وكالة التشارك من أجل التنمية وذلك في إطار تمويل برنامج تحدي الألفية. وفيما يتعلق بالبرنامج المستقبلي للمكتب أبرز المدير العام أن مؤسسته تعمل في اتجاه إعداد برنامج تعاقدي مع الدولة في إطار مخطط «انبثاق» لتكوين مليون شاب وشابة وتفعيل الجهوية عبر تحويل المديريات الجهوية إلى مؤسسات قائمة، إضافة إلى تنمية وضمان ديمومة ومصادر التمويل وعصرنة وسائل التدبير وتعزيز وتوطيد الشراكات علاوة على إحداث مسلك لمكتب التكوين المهني يخص الإجازة المهنية وذلك استجابة لحاجيات السوق ونزولا عند رغبة الفاعلين الاقتصاديين ومنح فرصة لاستكمال التكوين بالنسبة للشباب المتفوق. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة السابعة لملتقى التكوين والمهن شهدت توزيع ميداليات الاعتراف لشركاء المكتب من مسؤولي ورؤساء الفدراليات والجمعيات المهنية ومنح جوائز ودبلومات الاستحقاق للمسيرين والمكونين والمتوفقين وذلك من طرف السيد الوزير الأول والطاقم الوزاري المرافق له.