أكد الأستاذ روب لي نائب مدير مركز اللغات بالمجلس الثقافي البريطاني بالرباط،خلال لقاء لنا معه ان هذا المجلس يبقى مؤسسة ثقافية رائدة في تعليم اللغة الإنجليزية،و بالنسبة للمغرب يقول افتتحنا أول مركز لنا في الرباط سنة 1961 ثم مركزا آخر بالدار البيضاء سنة 2001.و اليوم نحتفل بمرور 75 سنة على تواجدنا بالمغرب،و التي حققنا خلالها مجموعة من الأهداف الثقافية و التي تهم الجانب المتعلق بتعليم اللغة الإنجليزية،بالإضافة إلى ربط جسور الحوار و الشراكة بين الشعبين المغربي و البريطاني. وحول سؤال عن مدى اقبال المغاربة على تعلم اللغة الانجليزية اجاب :فيما يتعلق باللغة الإنجليزية،فنحن نستهدف جمهورا متنوعا يتكون من التلاميذ و الطلبة و الذين يشكلون النسبة الأهم بحوالي 75 بالمائة،بالإضافة إلى أطر بعض المؤسسات الرسمية و الشركات الخاصة الراغبة في تكوين أطرها العليا.و في نفس الإطار،نقوم بالتكوين المستمر لفائدة أساتذة اللغة الإنجليزية المغاربة،حيث لدينا مجموعة من الاتفاقيات مع المركز التربوي الجهوي،و كذا المدرسة العليا للأساتذة.و بالنسبة لعدد المتعلمين الذين نستقبلهم كل سنة،يمكن القول أننا نكون حوالي 5000 متعلم كل سنة. وحول تكاليف تعلم اللغة الانجليزية بالمركز الثقافي الانجليزي أكد أن تكاليف الدراسة و التي تبدو مرتفعة نسبيا،نعتقد أن ما يجعلها كذلك هو أننا نقدم تكوينا جيدا و لدينا أساتذة أكفاء و ذوو خبرة جيدة.بالإضافة إلى هذا،فنحن في المجلس الثقافي البريطاني نقدم دروسنا بطريقة عصرية تعتمد على التكنولوجيا و الوسائل التعليمية الحديثة،هذا دون أن نغفل شيئا أساسيا و هو أن العديد من أساتذتنا هم بريطانيون و هذا ما يجعل مستحقاتهم مرتفعة نسبيا،غير أن هذا لا يعني أن لدينا إستراتيجية لجلب جميع الأطر من بريطانيا، بل نقوم بانتقاء الأساتذة ذوي الخبرة و الكفاءة العالية،سواء أكانوا مغاربة أو بريطانيين.و شيء مهم أود أن أضيفه فيما يخص ارتفاع التكاليف،هو أننا نقوم بالتكوين المستمر لأطرنا مرة كل أسبوع. و في سؤال للعلم حول ما إذا كانت الإنجليزية تنافس الفرنسية،أجاب "روب":لا أعتقد أن هناك تنافسا، بل أرى أنه من الرائع أن تجد في المغرب أناسا يتكلمون العديد من اللغات،فالإنجليزية جاءت بعد الفرنسية و الإسبانية،غير أن ما جعل الإقبال عليها يرتفع في السنوات الأخيرة هو أنها لغة عالمية،إذ أن أغلب البحوث العلمية تتم باللغة الإنجليزية،و بالتالي فإن المغاربة أصبحوا يهتمون أكثر فأكثر بهذه اللغة.و بالإضافة إلى هذا العامل،فإن الكثير من الطلبة الذين يريدون الالتحاق بالمؤسسات التعليمية البريطانية عليهم اجتياز اختبار "IELTS" و بالتالي وجب عليهم تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية.و ما أود أن أضيفه للمهتمين بتعلم اللغة الانجليزية هو أننا بدأنا العمل في مشروع يهدف إلى تطوير موقعنا الإلكتروني،حيث سيصبح بإمكان الراغبين في تعلم الإنجليزية الحصول على الدروس و الكتب والقواميس و جميع الوسائل الأكاديمية،و ذلك من أجل جعل هذه اللغة متاحة للجميع،و هذا المشروع سيكون جاهزا بعد ثلاث سنوات.