احتدام النقاش بين حزب الحرية ووزير الداخلية الهولندي حول المهاجرين تقول مصادر إعلامية هولندية إن حزب الحرية (PVV)اليميني يريد أن يعرف على وجه الدقة التكلفة التي تتحملها الوزارات الحكومية بسبب المهاجرين، مقارنة بالدخل الذي يعود عليها من هذه الفئة. ويعتقد الحزب أن المهاجرين ، وعلى سبيل المثال، هم في الغالب عاطلون عن العمل أو يعملون بدخول محدودة، ومن ثم فهم يشاركون بنسبة ضئيلة في دفع الضرائب بخلاف سائر أفراد المجتمع . وتحدث عضو البرلمان عن حزب الحرية الشهر الماضي، مع وزير الداخلية فان دير إبرهارد لان حول هذه القضية، قائلا إن «الزيادة في الطلب على الخدمات الاجتماعية، وما شابهها « قد يكلف الحكومة 100 مليار يورو، ورد الوزير «إن الحديث عن كلفة السياسات لا يناقش بهذه الطريقة»، مضيفا أن كثيراً من المهاجرين «لديهم مساهمتهم أيضا في المجتمع الهولندي». ومع ذلك، أضاف فان ديرلان أنه يعمل على توفير قائمة واسعة تضم التكاليف والمساهمات التي ينطوي عليها عمل وزارته تجاه هذه الفئة، و حزب الحرية يريد الآن قائمة مفصلة عن الأمر ذاته من كل وزارة على حدة. وتشكك صحيفة تراو في أن يحدث ذلك، وتعتقد أن الوزراء لن يوافقوا على تقديم بيانات عامة على هذه الشاكلة. هولندا ترغب في وضع نهاية لاستيراد الأئمة راجت أخبار في الصحف الهولندية تفيد أن الأئمة المولودين في هولندا لن يكون بإمكانهم الحصول على وظائف في المساجد الموجودة في هولندا في القريب العاجل. وتقول مصادر عليمة أن الحكومة الهولندية أوضحت بما لا يدع مجالاً لأي لبس أنها ترغب في وضع نهاية لاستيراد الأئمة، الذين لا يتحدثون الهولندية، من الخارج نظراً إلى أنهم ليسوا على معرفة بالثقافة الهولندية الحديثة وفي بعض الأحيان يدعون إلى أجندة إسلامية متطرفة. و تقوم الآن ثلاث مؤسسات تعليمية مرموقة بتقديم كورسات لتأهيل الأئمة في هولندا. والمشكلة ببساطة هي أن الكثير من المساجد ليس لديها من الأموال ما تنفقه على الخريجين الهولنديين المكلفين. كما أن هذه الفكرة لا تجد قبولاً لدى كبار السن، الذين لا يزالون يحتفظون بمعظم السلطة في المساجد. وقال أحد المنخرطين في المساجد: «اللغة الهولندية هي لغة المستقبل، لكن الروح المحافظة للجيل الأول هي المشكلة». واعترض إمام يعمل في أمستردام قائلا: «اللغة العربية والقرآن لا يمكن تعلمهما خلال أربع أو خمس سنوات». ويعتقد آخرون بضرورة تأسيس شكل من الإسلام الهولندي الحديث قبل تدريب الأئمة هنا في هولندا. ويتفق أحد الخبراء مع هذا الرأي قائلاً: «إسلام هولندا يتطلب إقامة فقهه الخاص حتى لا يضطر الإمام إلى الرجوع إلى مصادر تعود إلى القرن الثالث عشر. وعلى الأئمة الهولنديين أن يكونوا قادرين على إستخلاص نوع من الإسلام الذي يتماشى مع هولندا». أوضاع المهاجرين في فيلم جديد لحسن بنجلون «منسيو التاريخ» بدأ المخرج المغربي حسن بنجلون تصوير مشاهد الشطر الثاني من فيلمه الجديد «منسيو التاريخ» ببروكسيل. وبعد تصوير الشطر الأول في كل من الدارالبيضاء وفاس، يسلط حسن بنجلون كاميراه على أحياء بروكسيل، ضمن أحداث فيلم يتطرق لأوضاع المهاجرين بالدول الأجنبية وتأثيرها على أوضاعهم النفسية والسوسيو ثقافية. ويقدم بنجلون في هذا الفيلم نظرة سوداوية ومريرة لتداعيات الهجرة ساعيا الى تحسيس الباحثين عن الفردوس المفقود بعدم ركوب الأوهام. ويعد «منسيو التاريخ» فيلما اجتماعيا بامتياز، حيث تلتقي فيه أنماط حياة مختلفة سواء داخل أو خارج المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن المخرج حسن بنجلون (من مواليد سطات1950 ) خريج المعهد الفرنسي الحر للسينما، ومن أفلامه «عرس الآخرين» (1990 ) و»أصدقاء الأمس» (1998) و»محاكمة امرأة» (2001 ) و «الغرفة السوداء» (2004 ).