جددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها السيد جان إيف لو دريان التأكيد على موقفها من مخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي تعتبره باريس “أساسا جادا وذا مصداقية لإيجاد حل متفاوض بشأنه”.
ووصف رئيس الدبلوماسية الفرنسية عقب مباحثات أجراها أول أمس السبت بالرباط، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ب “الأمر الجيد” قيام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق مسلسل متفاوض بشأنه في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
الى ذلك أكد الطرفان أن المغرب وفرنسا يتقاسمان نفس الرؤية في ما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الوضع في ليبيا، وإفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسط .
وشدد المسؤولان في لقاء صحفي مشترك عقب مباحثاتهما على أن لدى الرباطوباريس مواقف “متقاربة للغاية” و”يسيران في نفس الاتجاه” في ما يتعلق بتدبير الأزمات الدولية.
وأبرز ناصر بوريطة، في هذا الإطار، أنه تطرق مع نظيره الفرنسي للوضع في ليبيا، وفي إفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أنها “كانت مناسبة لنسجل أننا نسير في نفس الاتجاه بشأن هذه القضايا، ونواصل نفس الأهداف”.
كما جدد، في هذا الصدد، تأكيد دعم المغرب للمبادرة الفرنسية “المهمة” لقمة الضفتين المزمع عقدها يومي 23 و24 يونيو بمارسيليا. وهو لقاء من شأنه أن يساهم في تعزيز أهمية حوض البحر الأبيض المتوسط وخلق إطار للنقاش حول مشاريع ملموسة لفائدة البلدان المتوسطية.
و علاقة بموضوع الوحدة الترابية للمملكة و في سياق النكسات المتوالية التي يشهدها المشروع الانفصالي الهجين بصحراء لحمادة أعلنت وزارة الشؤون الخارجية بالسلفادور، أن الحكومة الجديدةبالسلفادور توجد حاليا في مرحلة إعادة تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الوهمية.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أنه بمجرد الانتهاء من هذا التقييم فإن حكومة السلفادور ستقوم بإطلاع المجتمع الدولي على قرارها في هذا الشأن ضمن مقاربة لحكومة جمهورية السلفادور، التي تم تنصيبها يوم فاتح يونيو 2019، تندرج في إطار مرحلة التقييم الشامل لسياستها الخارجية والتي تسعى من خلالها إلى دعم، بشكل فعلي وناجع، مصالح البلاد على الصعيد الدولي.
وذكرت مصادر اسبانية أن سلطات سان سلفادور وجهت الخميس الماضي رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية، تعلن من خلالها عزمها “تقييم العلاقات الدبلوماسية” مع الكيان الوهمي مما يعني قرب سحب البلد الواقع بامريكا الوسطى لاعترافه بالكيان المصطنع نهاية الثمانينات في عهد الحرب الباردة و ذلك أياما بعد حضور زعيم الانفصاليين حفل تنصيب الرئيس الجديد المنتخب ناييب بوكيلي ذي الاصول الفلسطينية.