آصدرت محكمة الدارالبيضاء القطب الجنحي، حكما بخمس سنوات حبسا نافذا، على المدعوة (د.م) البالغة من العمر 27 سنة، بتهمة التحايل وكذا التعامل بشيكات بدون رصيد. وتنتمي المتهمة الى عائلة فنية منحتها نوعا من الرخاء المادي خاصة وأنها كانت المقربة لوالدها من بين أخواتها الأخريات. لم تكن (د.م) مضطرة لتكمل دراستها، لأنها كانت تعتبرها من الشكليات التي يمكن تجاوزها في ظل التعثرات التي كانت تعيشها داخل الفصل لعدم قدرتها على التحصيل. وغادرت المدرسة مبكرا لتلتحق بأحد المعاهد الخاصة بالتجميل والحلاقة العصرية. فاجأت (د.م) الابنة البكر العائلة بحمل غير شرعي من ابن أحد الجيران مما سيجعل الأم تضطرب نفسيا وعقليا وسيرحل الأب عن الأسرة نتيجة ذلك وفي ظل ضغوطات من أسرته التي لطالما رفضت ارتباطه بالأم . استمرت حالة الهستيريا الجماعية التي تعيشها الأسرة في ظل التخبطات بين الفضيحة والحالة المتدهورة للأم التي أصبحت متأزمة خاصة بعد سخط الزوج عن الأوضاع. ولم تتوقف المتهمة عن حياة الترف التي كانت تعيشها لتبيع مصوغاتها كمحاولة منها لتعود الى سابق عهدها، ومع نفاذ المبالغ التي حصلت عليها، بدأت تخضع لأمر الواقع الذي لم تكن مستعدة لاستقباله بأي نوع أوشكل، فبدأت ترتمي في أحضان كلثوم التي عرفت بفساد أخلاقها وممارستها للدعارة، لم يكن المقابل مادي ل (د.م) وراء ما عاشته من بيع لجسدها، وإنما عيشها على أمل الرجوع الى نفس المستوى الإجتماعي الذي كانت تنعم به. فزاد هذا الشغف خاصة مع قلة المردود وزيادة مصاريف العائلة التي تفككت بأكملها، فاقترحت كلثوم طريقة سحرية على المتهمة لتخرجها من أزمتها حيث ستضع هذه الأخيرة مبلغا مهما برصيدها يبلغ 50.000 والتي تحصل من خلالها لكلثوم على دفتر شيكات باسم الضحية الجديدة (المتهمة) لتبدأ عملية التحايل والنصب بشيكات تحمل توقيع واسم (د.م) لمقتنيات الذهب غالبا والتي يعاد بيعها والحصول على مبالغ مهمة من ورائها يتم تقسيمها بالشكل التالي: الربع ل«د.م» والمبلغ المتبقي لكلثوم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه للنصب على مقاولات كبرى للتأثيث المنزلي وغيرها من المتاجر الفاخرة والتي تنخدع بلباقة المتهمة وزيها الفاخر الذي يطمئن المتعاملين معها. وتراكمت الشيكات غير مدفوعة الرصيد لتجد نفسها عرضة للمساءلة القانونية بمبلغ يتجاوز 30 مليون سنتيم، مما سيحيلها الى التوقيف والإحضار الفوري أمام الوكيل العام، لتتملص السيدة كلثوم من كل المسؤولية القانونية بادعائها أنها تساعد (د.م) على الهجرة لتحسن أوضاعها وأوضاع أسرتها. نتيجة هذه العمليات والجشع والطمع وجدت (د.م) نفسها تواجه العقوبة السجنية بسجن عكاشة الجناح النسوي، حيث ستقضي به عقوبة حبسية مدتها خمس سنوات سجنا.