سؤال: تتصدرون لائحة حزب الاستقلال لانتخابات الغرف المهنية بقطاع التجارة على صعيد عمالة وجدة أنجاد ماذا تقدمون للتجار من برامج و إلتزامات للنهوض بهذا القطاع الذي يشهد تحولات جدرية بالجهة ؟ جواب : توجهنا الى شريحة التجار خلال الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق لا يمثل لحظة تواصل ظرفية , فانتماؤنا و نضالنا بصفوف الاتحاد العام للمقاولات و المهن الذي نتشرف بتأطيره محليا جعلنا نحتك بشكل يومي بهموم و انشغالات و آمال قطاع كافة شرائح المهنيين من تجار و صناع و خدماتيين ، و نحن نفتخر بتمثيلنا لحزب و تنظيم لعب أدوارا طلائعية جد هامة في تأطير هذه الشريحة و الدفاع عن قضاياها و انشغالاتها من موقع المقاربة و الاستماع اليومي لنبضها و مشاكلها ، و فترة الانتخابات لا تمثل بالنسبة لنا إلا فرصة إضافية لترسيخ مسار نضالات الاتحاد العام و تكريس حضوره اليومي و تماهيه مع قضايا المهنيين بشكل مسترسل و ليس فقط بمناسبة هذا الاستحقاق . سؤال : طيب هذه التراكمات من شأنها أن تكون قد وضعتكم في الصورة الحقيقية للأولويات الحقيقية للقطاع و التي تشكل محور برنامجكم الانتخابي المحلي ؟ جواب : بالفعل البرنامج الانتخابي لقائمة الحزب يستجيب للتطلعات الأساسية لمهنيي القطاع و التي يمكن إجمالها عموما في قضايا أساسية سنعمل جاهدين سواء من موقع الصفة التمثيلية داخل الغرفة أو ضمن مطالب هيكلنا النقابي على الدفاع عنها و تتمحور أساسا في النقط التالية : 1. الرفع من مستوى التمثيلية داخل الغرفة و تكريسها للدفاع عن مصالح المنتسبين بوسائل أكثر إحكاما و فعالية 2. بذل جهود إضافية في مجال تكوين و إعادة تكوين المهنيين 3. القيام بدراسات قطاعية ميدانية لتشخيص حقيقي لمشاكل القطاع و إحالتها على الجهات المسؤولة بحثا عن حلول عاجلة و فعالة 4. تسويق فعال و محكم لقدرات و مؤهلات الجهة بالنسبة للمستثمرين 5. إحداث جذاذة متكاملة للمقاولات النشيطة بالجهة 6. تنظيم أيام تجارية على مستوى مدن أقاليم الجهة عبر معارض تخلق دينامية تجارية حقيقية سؤال : لكن ألا تعتقدون أن مكتب الغرفة المنتهية ولايته قد بادر فيما سبق بالعديد من هذه الاجراءات ولم تثمر نتائج ملموسة ميدانيا ؟ . جواب : للأسف تجارب التدبير السابقة لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات على مستوى الجهة أظهر العديد من النقائص و العثرات التي أفرزت نتائج غير مشجعة تجليها الواضح في تقديرنا أن الغرفة ظلت تفتقد لكفاءات التدبير القادرة على مواكبة المشاريع و الأوراش الكبرى التي دشنتها المبادرة الملكية الخاصة بتنمية النسيج الاقتصادي للجهة . و في إعتبارنا أن جهاز الغرفة لم يمارس الدور المطلوب منه لمواكبة خطة التنمية الشاملة التي أطلقتها المبادرة الملكية . سؤال : يجب أن لا نلغي الطابع القانوني الاستشاري للغرفة ؟ جواب : هذا ليس مبررا لتفسير حالة الجمود و قصور الأداء فالمشرع منح للغرف صلاحيات مهمة في مقدمتها تشجيع المهنيين و تأطير و مواكبة خططهم و مشاريعهم الاستثمارية عبر عمل ميداني يومي يخلق دينامية الاستثمار بمبادرات تحفيزية مدروسة و فعالة . سؤال : أين تتجلى نقائص حصيلة التدبير في نظركم ؟ جواب : أولا نسجل مشكل انعدام التواصل الذي يمثل الجوهر الحقيقي لاشعاع الغرف المهنية , بالاضافة الى التدبير الفردي و الارتجالي و ندرة الاجتماعات و اقتصار أنشطة الغرفة على الجانب البروتوكولي ، و هو ما ولد ترددا في اتخاذ القرارات المناسبة و عدم الحسم في العديد من القضايا الكبرى و المصيرية بالنسبة للمهنيين في مقابل واقع التماطل و العزوف عن الدفاع عن حقوق المنتسبين . سؤال : و ماذا تقترحون لتجاوز هذه السلبيات ؟ . جواب : من الأدوار العاجلة لمكتب الغرفة الاسراع بوضع برنامج تواصلي دائم مع المهنيين عبر خلق فضاءات داخل مقر الغرفة للمقاولين الشباب و دعمهم و إسنادهم و مواكبة مشاريعهم و الاهتمام بمشاكلهم , وضمن نفس التوجه يجب أن يساهم مكتب الغرفة بفعالية في إنجاح القطب التكنولوجي المزمع إنشاؤه عبر الجهة ، و التدخل بكافة الوسائل الممكنة لمنح الأولوية للاستفادة من مرافقه للقطاعات الانتاجية الحقيقية التي تخلق فرص الشغل و تحفز الدورة التجارية و الاقتصادية بالجهة , كما يتعين على الغرفة أن تعيد النظر في نظام التكوين و إعادة التكوين عبر مد المراكز المتوفرة بالوسائل لادراج تخصصات و شعب تستجيب لحاجيات سوق الشغل الناشئة بالجهة و تمكن المهنيين من التوفر على آليات التدبير و الحكامة العصرية . بطاقة تعريف : مزداد بوجدة سنة 1967 . رئيس النقابة الجهوية لصيادلة مدينة وجدة. الكاتب الجهوي للاتحاد العام للمقاولات و المهن عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد. عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال . دكتوراه الدولة في الصيدلة. ماستر العلوم شعبة التسيير و التسويق و التواصل من المدرسة العليا للتجارة بتولوز / فرنسا. ماستر متخصص في علوم تسيير المقاولات