نظم يوم السبت الماضي بحديقة الحلبات بالدارالبيضاء، نادي “مهرجان العلوم” للطلبة المهندسين بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدارالبيضاء، بالتنسيق مع إحدى الجمعيات، مهرجانا للعلوم لفائدة الشباب المدرسي، تحت شعار “العلوم بمنظور مغاير”. وحسب المنظمين، فالهدف من هذه المبادرة هو عكس أهمية العلوم وتبسيط مفاهيمها للعموم، وذلك من خلال تحفيز الشباب والأطفال على الاهتمام بالتكنولوجيا والإبداع، وكذلك العلوم الإنسانية، من أجل تعميم الثقافة العلمية.
وعرف برنامج “مهرجان العلوم” عدة أنشطة، حيث تم تنظيم ما يزيد عن 20 ورشة علمية، تميزت بتبسيط وشرح مختلف مفاهيم العلوم النظرية والتطبيقية التقنية والإنسانية، بالإضافة إلى شرح مختلف الظواهر والتجارب العلمية، وقد تخلل هذه التظاهرة مجموعة من المسابقات الثقافية والفنية.
وقد أطر الورشات مجموعة من الشباب والأطفال، الذين أبدعوا في تبسيط وشرح مختلف المواضيع التي تهم العلوم الطبيعية والعلوم التقنية والهندسة وعلم الفلك والبصريات وغيرها.
وتعتبر جمعية “فكرة وبصمة”، التي أطرت هذا النشاط، إلى جانب نادي “مهرجان العلوم” للطلبة المهندسين بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، جمعية خيرية تعنى بنشر ثقافة تبسيط وتقريب العلوم، وتشجيع ممارسة العلوم والتكنولوجيا، ومساعدة المعلمين وأولياء الأمور في خلق حب الاكتشاف والتعلم عند الأطفال والشباب.
فالمتخصصون في مجال العلوم والتربية، يعتبرون أن الأجيال الصاعدة هي الكنوز الواعدة، التي ينبغي إشراكها في مجال أنشطة العلوم والتقنيات، من أجل تفعيل تطور المجتمع المعرفي والعلمي، الذي يؤدي إلى التطور العلمي والاقتصادي والاجتماعي.
وبغية تحبيب تدريس العلوم والرياضيات، وإخراجها من بوتقة العلوم الصعبة، سعت الكثير من المنظمات والجمعيات وبعض الشخصيات المستقلة بدول مختلفة، إلى تبسيط العلوم بشكل ممتع وسهل،
من خلال نشر العلوم بين الأطفال وإعداد ورشات عمل ودورات علمية تشمل علوما متنوعة من تجارب في الفيزياء والكيمياء وتجارب في علم الطب والتعرف على البكتيريا والفيروسات ومفهوم الطاقة المتجددة وغير ذلك، في سبيل خلق أجيال شغوفة بالعلوم، أطفال يجتهدون في سبيل الالتحاق بالكليات العلمية.