انطلقت يوم الأربعاء 24 أبريل الجاري بمدينة مراكش أشغال المنتدى المغربي للتجارة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بمشاركة حوالي 1000 من مهنيي القطاع. ويسعى هذا الحدث، المنظم من طرف وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي على مدى يومين تحت شعار “مشاورة وطنية من أجل تنمية تجارة منسجمة وشاملة”، إلى أن يشكل فضاء للنقاش والحوار التشاركي والشامل تتقاسم فيه مختلف الأطراف الفاعلة معارفها الميدانية من أجل تقديم توصيات واضحة وملموسة وقابلة للتحقيق، وتبني مقاربة تمكن من توحيد وتنظيم التجارة المغربية مع تجميع المبادرات واصلاح الحكامة القطاعية.
ويعد المنتدى بحسب المنظمين، أيضا، فرصة لإثارة الإشكاليات الرئيسية وسبل الإصلاح التي من شأنها أن تتيح للتجارة الوطنية التمكن من كامل مقوماتها عبر وضع الدور المحرك الذي يؤديه التاجر المغربي في قلب هذه الدينامية، بصفته فاعلا جوهريا في التنمية.
ويطمح هذا الحدث من خلال التطرق لجميع القضايا المحورية المتعلقة بالتجارة الوطنية، لأن يشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة للقطاع، عبر تحديد معالم توجه استراتيجي جديد ورؤية جديدة للتجارة من شأنها تسريع تحقيق المغرب لتوجهه الرامي للتموقع كقطب إفريقي ذو بعد عالمي.
1000 مهني في فعاليات المنتدى المغربي للتجارة
ويأتي هذا المنتدى بعد المناظرات الجهوية حول التجارة التي نظمت في مرحلة سابقة بجهات المملكة الإثنى عشر والتي عرفت مشاركة ما يناهز 9400 مشارك من أجل التوصل لتوصيات تروم تحرير إمكانيات التجارة بالمغرب وتمكينها من رفع التحديات التي يطرحها فتح الأسواق والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتلك المتعلقة بإعادة التأهيل.
وتناولت الجلسة الافتتاحية موضوع “تحسين مردودية التجار وحماية التاجر ‘دفعة جديدة لطموح مشترك.”
1000 مهني في فعاليات المنتدى المغربي للتجارة
حيث كانت مناسبة لمناقشة مختلف الإكراهات الأساسية التي تعرقل تطور القطاع والتي يجب تجاوزها حتى يستطيع هذا الأخير إبراز امكاناته ومقوماته الكاملة، وتتمحور الفكرة الأساسية للجلسة الافتتاحية في العمل على تحسين مردودية القطاع مع ضمان محيط اقتصادي وظروف اجتماعية ملائمة للتجار
هذا وقد شهدت الجلسة العامة الثانية تناول موضوع “أمام التحديات الجديدة، كيف يمكن مواكبة التاجر كفاعل محوري في التنمية ” حيث عمل المتدخلون على دراسة كل التحديات وكذا السبل الكفيلة بحلها في إطار تشاوري وفعال باعتبار التاجر الصغير والكبير سواء في الوسط الحضري أو القروي القلب النابض للنسيج الإقتصادي الوطني حيث يلعب دورا رئيسيا في تزويد المستهلك بالمنتجات كما يساهم في التنشيط المجالي والإقتصادي.
1000 مهني في فعاليات المنتدى المغربي للتجارة
كما عرفت الجلسة ورشتي عمل اهتمت الأولى ب ” البنية التحتية وانعاش الجودة، منظومتان اساسيتان لحماية المستهلك والرفع من تنافسية التجارة ” فيما اهتمت الثانية عصرنة أسواق الجملة إصلاح أساسي لإعادة تنظيم وهيكلة التجارة.”
وتميزت الجلسة العامة الثالثة بعمل المتدخلين على تبادل وتقاسم الأفكار والتجارب حول السياسات الاستباقية للتخفيف من آثار الثورة الرقمية وتحولاتها وكذلك التدابير اللازم اتخاذها لمواكبة التجار من أجل اعتماد هذه التقنيات الحديثة وذلك للرفع من مردودية وتنافسية نشاطهم الاقتصادي.
1000 مهني في فعاليات المنتدى المغربي للتجارة
وتميزت الجلسة العامة الرابعة التي تناولت “من أجل مقاربة “المستهلك أولا “كيف يمكن التوفيق بين الجودة والقدرة الشرائي ” تدارس التدابير اللازمة لتمكين المستهلك الدي يعتبر محور انشغالات التجارة من اقتناء منتوجات دات جودة وبأثمنة مناسبة، وكيف يمكن وضع إطار قانوني من أجل ضمان سلامة المنتوجات والجودة والقدرةالشرائية دون إعاقة تطور القطاع.
وعرفت هده الجلسة تدخل السيد سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء وشهدت هذه الجلسة ورشتي عمل الخامسة تناولت موضوع “الاندماج الجهوي للمغرب في أفريقيا، تحديات المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر”والسادسة “تنمية التجارة في إطار الجهوية الموسعة”.