هو قبول بالإجماع للعرض الحكومي على هزالته مع التأكيد على استمرار النضال والمطالبة بتحسين حقيقي لدخل عموم الشغالين بالمغرب ليس فقط عن طريق الزيادة في الأجور بل أيضا عبر إجراءات عملية أخرى تضمنتها اقتراحات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الى جانب المطالب المتعلقة بالكف عن التضييق على الحريات النقابية وتعزيز دور اللجان الإقليمية للبحث والمصالحة في فض النزاعات الجماعية للشغل والسحب الفوري لمشروع القانون التكبيلي للإضراب وارجاعه الى طاولة الحوار الاجتماعي، كل هذا جاء ضمن بيان المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المنعقد بمكناس السبت 13 ابريل الجاري والذي خصص جدول اعماله للتداول ومناقشة العرض الحكومي الأخير في جولة الحوار الاجتماعي وكذا الاستعداد لاحتفالات فاتح ماي، ولان العرض الحكومي لم يملأ كف الاطار النقابي ولم يرق لمستوى مطالبه وتطلعاته أشار في بيانه الى بعض الأسباب التي كانت وراء قبوله هذا العرض خاصة بعد تجويده لتجاوز السمة التمييزية التي طبعته خلال الجولات السابقة والتي ميزها الاتحاد العام كذلك بانسحابه وإعلان رفضه المتكرر لأي عرض تمييزي، معتبرا في بيانه أن الزيادة المقترحة في الأجور هي فقط استرجاع لقسط مما تم سلبه واقتطاعه من أجور الموظفين فيما سمي بإصلاح نظام التقاعد ، الى جانب أخذه بعين الاعتبار الوضع والسياق العام والوطني الموسوم حسب البيان بارتفاع منسوب الاحتقان والسخط المتجلي في تدني القدرة الشرائية لعامة الاجراء والموظفين ، وتهالك الطبقة الوسطى، نتيجة العجز الحكومي على توفير الخدمات الاجتماعية، خاصة يقول بيان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعد سنوات من تجميد الحوار الاجتماعي بسبب تعنت الحكومتين السابقة والحالية، ونهجهما سياسة الهروب الى الأمام وضرب المكتسبات.. وبخصوص تخليد يوم فاتح ماي لهذه السنة اختار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب شعار “مستمرون في النضال من أجل استرجاع الحقوق والمكتسبات” وهو بمثابة اعلان وتذكير لحكومة ظلت تؤسس لمرحلة عنوانها تفقير المغاربة وجرهم لأدنى مستويات البؤس والكد غير المجدي لطبقة عمالية باتت تعاني الأمرين، وأ كد بيان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تنظيم تظاهرة مركزية بالدار البيضاء الى جانب تجمعات خطابية ومسيرات عمالية بمختلف أقاليم المملكة..
وأكد الاتحاد العام في بيانه تمسكه بالحوار الاجتماعي الجاد داعيا مناضلاته ومناضليه الى مزيد من التعبئة من اجل استرجاع وصيانة الحقوق والمكتسبات.