إستضافت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منتدى القطاع الخاص والذي عقد على هامش الاجتماع السنوي الرابع والأربعون لمجموعة البنك الإسلامي المنعقد بالمغرب، وذلك بهدف تطوير القطاع الخاص في الدول الأعضاء. وحسب المنظمين، فإن الهدف الرئيسي للمنتدى هو تسليط الضوء على أنشطة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وخدماته ومبادراته في الدول الأعضاء بما في ذلك المغرب، حيثُ إستعرض المنتدى الفرص والتحديات التي تواجه ممارسة الأعمال بمختلف أنواعها في البلدان الأعضاء.
وعلاوة على ذلك، فإن المنتدى قد منح فرصة فريدة للمستثمرين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات من الدول الأعضاء للتواصل وعقد الشراكات وإقامة علاقات تجارية مع نظرائهم وعرض قصص النجاح من أجل تبادل الخبرات ذات الصلة.
وخلال منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تم تسليط الضوء على أنشطة المجموعة وخدماتها ومبادراتها في البلدان الأعضاء، حيث تضمن برنامج المنتدى “حلقة نقاش رفيعة المستوى” بشأن “إعادة تشكيل منهج الفكر الاستراتيجي المتَّبع في وكالات ائتمان التصدير من خلال “نظام ذكاء الأعمال البيئي”.
وبحثت الحلقة النقاشية الفكر المبتكر الذي ينتهجه “مركز ذكاء الأعمال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي” وأمور معالجة مشكلة ندرة المعلومات الائتمانية الموثوق فيها في البلدان الأعضاء، والتي تشكل عقبة كبرى أمام مؤسسات التمويل ومؤسسات التأمين والائتمان، والتي تشكل حسب المنظمين، اعاقة حقيقية لحركة التنمية الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أعلنت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، العضو في “مجموعة البنك الإسلامي للتنمية” عن اجتماعها السنوي السادس والعشرين لمجلس المحافظين بالمغرب تزامناً مع الاحتفال بمرور 25 عامًا على نشأتها.
وووفق الورقة التقديمية للمؤسسة، فإنها تقدم حلولًا غير مسبوقة في مجال تأمين الاستثمارات وائتمان الصادرات متعدد الأطراف بصفتها المؤسسة الوحيدة التي تقدم على المستوى العالمي حلول التأمين طبقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية؛ فمنذ نشأتها، قدمت المؤسسة تسهيلات لصفقات تجارية بمبلغ يزيد على 51 مليار دولار أمريكي، و 9 مليار دولار في إستثمارات أجنبية مباشرة للبلدان الأعضاء .
ويهدف منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى دعم دور القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة وتشجيع وترويج الإستثمار بين الدول الأعضاء، بما في ذلك تحفيز الاستثمار المباشر، والتعريف بالعديد من المنتجات والأدوات المالية والخدمات الاستشارية المتنوعة وأيضاً توفير فرص الاستثمار المتميزة عن طريق تنظيم المؤتمرات وندوات الأعمال والمنتديات الاستثمارية واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة وكذلك بناء قاعدة بيانات لرجال الأعمال وسيدات الأعمال في جميع الدول الأعضاء، وإتاحة هذه البيانات عبر بوابة الأعمال الالكترونية التابعة لمنتدى الأعمال.
وتزامنا، مع انعقاد منتدى القطاع الخاص بالمغرب، وقعت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، وهي ذراع مجموعة البنك الدولي للتأمين من المخاطر السياسية، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، التي وهي عضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي تقدم الاستثمارات والتأمين على الائتمان للبلدان الإسلامية مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون في الاستفادة من الخدمات والمنتجات المالية لكل من المؤسستين في مشروعات مشتركة.
وتشتمل الخدمات والمنتجات التي يتضمَّنها هذا الترتيب على التأمين من المخاطر السياسية، وتعزيز الائتمان من خلال ترتيبات التأمين المشترك وإعادة التأمين، زيادة التعاون في التسويق وضمان الائتمان في المشروعات المشتركة.
وبخصوص الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، فهي أنشأت عام 1988 كمؤسسة تابعة لمجموعة البنك الدولي بغرض تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في بلدان الاقتصادات الصاعدة عن طريق المساعدة في التخفيف من مخاطر القيود على تغيير العملة والتحويلات إلى الخارج، والإخلال بالعقود من جانب الحكومات، ونزع الملكية، والحروب، والاضطرابات الأهلية؛ وتقديم تعزيز ائتماني للمستثمرين والمقرضين من القطاع الخاص.وقد قدمت الوكالة منذ إنشائها ضمانات مباشرة لتغطية استثمارات تربو على 52 مليار دولار لأكثر من 850 مشروعا في 111 بلداً نامياً.