حثت ثمان هيئات علمية الرئيس الأمريكي المقبل على العمل لحماية البلاد من التغيرات المناخية بزيادة مخصصات الأبحاث والتنبؤات معتبرة أن العواصف والفيضانات وموجات الجفاف قد تلحق الضرر بقسم من الناتج الاقتصادي الأمريكي تبلغ قيمته نحو تريليوني دولار. وقال جاك فيلوز نائب رئيس المؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي التي تضم 71 جامعة للصحفيين في مؤتمر يوم الأربعاء «نحن لا نعتقد أننا نمتلك الأدوات اللازمة لمساعدة صانعي القرار على التخطيط للمستقبل». وطالبت تلك الهيئات بما فيها الاتحاد الامريكي لفيزياء الأرض والجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية المرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين بدعم استثمار تسعة ملايير دولار في الفترة من2010 الى2014 للمساعدة في حماية البلاد من تطرف الطقس ويمثل ذلك زيادة بنسبة 100 في المئة تقريبا للميزانية الأمريكية المخصصة لهذا الغرض. وتقول لجنة العلوم التابعة للأمم المتحدة أن ظواهر تطرف المناخ قد تكثر مع ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغيرات المناخية. وتتكبد الولاياتالمتحدة سنويا خسائر بمليارات الدولارات بسبب أضرار ناجمة عن عوامل مناخية ,وتقول تلك الهيئات العلمية أن الأضرار قد تصل الى حد الكارثة كاعصاري كاترينا وريتا عام2005 أو موجات جفاف كالتي ظهرت مؤخرا في الجنوب الشرقي وربما تكون مجرد أحداث عادية مثل تأخر سفر الطائرات بسبب العواصف. وتضيف هذه الهيئات أن أزيد من ربع الناتج الاقتصادي للبلاد أي نحو تريليوني دولار عرضة للتأثر بالتقلبات الجوية الشديدة,داعية الى تخصيص استثمارات لأقمار اصطناعية ومعدات أرضية لمراقبة المناخ وكذلك أجهزة كمبيوتر لزيادة دقة التنبؤات الجوية.