رفعت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب باستئنافية الرباط، العقوبة المحكوم بها في حق ثلاثة أظناء خططوا لتصفية شخصيات سياسية بواسطة تفخيخ سياراتهم بالمتفجرات، والهجوم على دور العبادة لليهود بمنطقة دبدو في ضواحي تاوريرت، ومقبرتهم بمدينة الدارالبيضاء، وثكنة عسكرية بمدينة السعيدية للاستيلاء على الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى تصفية أعوان السلطة باعتبارهم أعوان الطاغوت ومقرات الشرطة وكنائس، وملهى ليلي ومقهى، وميناء ترفيهي، ومقر بلدية بكل من السعيدية وفاس، وذلك لشل حركة الإقتصاد والسياحة بالمغرب. وهكذا قضت غرفة الدرجة الثانية برئاسة الأستاذ العلقاوي، رفع العقوبة السجنية المحكوم بها المتهم الأول، البائع المتجول من ثماني سنوات سجنا إلى عشر سنوات سجنا نافذة، ومن سبع سنوات إلى ثماني سنوات سجنا نافذة لكل واحد من متهمين إثنين، واحد منهما مساعد تاجر من مواليد 1983 ، والآخر يشتغل كعامل نظافة مزداد عام 1989 .
وشكل المتهمون الثلاثة تبعا للمنسوب إليهم تمهيديا خلية تحت مسمى «أنصار الدولة الإسلامية في المغرب» بعد تشبعهم بالفكر المتطرف وانخراطهم في صناعة المتفجرات، حيث تم كراء شقة لهذا الغرض، وذلك بعد فشل محاولة التحاقهم ببؤر التوتر.
وأوضح مصدر أمني أنه تم التماهي مع ما يقوم به تنظيم «داعش» من أعمال تقتيل مصورة، حيث صدرت فتوى بإهدار دم مشعوذ بمنطقة سيدي الخدير مدينة الدارالبيضاء واقتحام منزله واختطافه بغية فصل رأسه عن جسده بسيف وتوثيق ذلك في فيديو، وكذا استهداف السياح واليهود والأضرحة والقوات العمومية بعدة مناطق بالمملكة «وجدة، فاس، الدارالبيضاء، السعيدية، ودبدو، وتاوريرت» بغية شل حركة الاقتصاد والسياحة، وخلق حالة من البلبلة والفوضى لتسهيل الأمر على مناصري تنظيم «داعش» وإعلان الجهاد في إطار تمدد هذا التنظيم الإرهابي.
وكانت مصالح الأمن قد أعلنت عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة أشخاص بمدينتي وجدةوالدارالبيضاء لتخطيطهم ارتكاب أفعال إرهابية داخل المغرب، وذلك بالتنسيق مع مقاتلي «داعش» بكل من الساحة العراقية – السورية، والجزائر – موريتانيا، تماشيا مع مخططاتهم الإجرامية التوسعية، حيث تبين أن الموقوفين يتوفرون على خبرة في ميدان تصنيع المتفجرات، تبعا لنفس المصدر.
وكان مقررا أن يقوم الأظناء، الذين سعوا للحصول على أسلحة نارية، اجتياز الحدود مع الجزائر، انطلاقا من وجدة في اتجاه فرع «داعش» بليبيا، وذلك مباشرة بعد ارتكابهم لمخططاتهم التخريبية والإعلان عنها في شريط فيديو بعد وضع راية «داعش» ومبايعة أميرهم أبوبكر البغدادي.