افتتحت أشغال المعرض الدولي الإفريقي للتكنولوجيا المخصص للسلامة والأمن “أسيك إكسبو”، يوم الثلاثاء الماضي، بحضور عمدة مدينة الرباط “محمد صديقي” تحت شعار الحلول التكنولوجية الأمنية للتنمية البشرية في إفريقيا، وقد شارك في هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه على المستوى القاري، ويختتم فعالياته اليوم الخميس، ما يقارب خمسين عارضا محليا ودوليا.
وتميزت هذه الدورة بحضور وفود أمنية مغربية وممثلين عن مجموعة من الدول الإفريقية، والسلطات العمومية، والهيئات الأمنية والجمعيات المهنية، والمقاولات العمومية والخاصة، والمصنعين ومقدمي الخدمات والزبناء.
ويعد هذا المعرض حسب منظميه، بمثابة منصة لتبادل الخبرات والحلول في أحدث التقنيات التكنولوجية للأمن، وقد انعقدت خلال فعالياته مجموعة من الندوات والورشات تهم موضوع الأمن بمختلف أبعاده، بهدف الحث على توحيد جهود السلطات العمومية والخاصة، ومهنيي الصناعة والخدمات في المجال، تحت تأطير مجموعة من الاستشاريين الدوليين المتخصصين في تكنولوجيا الأمن والسلامة.
عمدة مدينة الرباط محمد صديقي في زيارة للمعرض الإفريقي تكنولوجي للسلامة والأمن
في هذا الصدد، أشار المندوب العام للمعرض، محمد أشبال، إلى أن فكرة المعرض جاءت اقتداء بتجارب دول أخرى في المجال، مثل الإمارات وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، والتي تنظم موعدا سنويا يهتم بالأمن والسلامة يحمل الاسم نفسه.
وأضاف أشبال في تصريحه ل”العلم”، أن المعرض ينظم لأول مرة بالمغرب ويتوجه بالخصوص إلى السوق الإفريقية ودولها، موضحا أن موضوع الأمن والسلامة حساس، وهو موضوع الساعة، إذ يعد من روافد التنمية البشرية في كل البلدان. وبيّن أن التوجهات الرسمية للمملكة تروم ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، والالتزام بدعم إفريقيا في كافة المجالات خاصة مجال الأمن.
الرباط تحتضن أول معرض إفريقي تكنولوجي للسلامة والأمن
وأضاف المندوب، أن المعرض يمثل منصة تكنولوجية لعرض ما أنتج من ابتكارات ومستجدات في مجال الأمن والسلامة، كتدبير إطفاء الحرائق، والأمن السيبراني، والأمن المجالي، والمنازل الذكية… وأشاد بدور العارضين المغاربة كمساهمين في تنشيط السوق بطريقة ذكية وناجعة، داعيا الدول الإفريقية المشاركة في المعرض للاستفادة من تجربة المغرب واستراتيجيته في مجال حفظ الأمن والسلامة، كونه يعد نموذجا أثبت نجاعته في مجال الأمن والسلامة.
الرباط تحتضن أول معرض إفريقي تكنولوجي للسلامة والأمن