في إطار المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي بمكناس في دورته الحادية عشرة، نظمت ندوة حول «النقد وأسئلة الراهن المسرحي المغربي» وقد التقينا في خضم فعاليات المهرجان الدكتور والناقد المسرحي سعيد الناجي الذي يسلط الضوء على أهمية هذه الندوة في ظل الظروف التي يعرفها المسرح المغربي، فكان هذا الحوار: ************* هل يمكن أن تتحدث لنا عن الإطار العام لهذه الندوة؟ > كانت الندوة في محور «النقد وأسئلة الراهن المسرحي المغربي» وقد نظمها المهرجان الوطني للمسرح بتنسيق مع جمعية نقاد المسرح بالمغرب، وكانت مناسبة لمساءلة علاقة الناقد بالمبدع المسرحي، الذي يعتبر رهانا أساسيا، ثم كيف تحقق النقد المسرحي المغربي،، ماهي مراحله التاريخية؟ كيف أرخنا له، وبعد ذلك، هل يوجد نقد متابع للعروض المسرحية خاصة، أي نقد ما يجري في المشهد المسرحي من عروض ومن فرجات، وتساءلنا في الشق الثالث من الندوة عن الأفق الذي يمكن أن يتأسس ما بين الناقد والمبدع المسرحي؟ لماذا هذه الندوة في نظرك في هذه الظرفية بالذات؟ > الندوة كان لحظة حقيقية لتبادل الأفكار والنقاش حول رؤية الفرق المسرحية والمبدعين المسرحيين من مخرجين وممثلين وكتاب ونقاد ، وكذلك رؤية النقاد لما يجري في الساحة، وكانت هناك مقاربات متعددة تكلمت عن كيف يمكن تحقيق المسرح المغربي تاريخيا، وكيف يمكن بناء نظرية لتاريخ المسرح المغربي، وهل نحن في حاجة إلى هذه النظرية، وماهي خصوصيات المسرحية المغربية بالمقارنة مع دول المشرق العربي أو العالم وخاصة بلدان البحر المتوسط، كما وضعت هذه المقاربات المسرح المغربي في ظل المشهد العالمي ،أي مواصفات المسرح الذي نمارسه الآن مقارنة مع آخر صيحات الفرجات المسرحية وخاصة في ألمانيا وشمال أوربا. هل تحقق بالفعل ما كان مرجوا من هذه الندوة؟ > تم التطرق في هذه الندوة لسؤال حقيقي، هو لماذا تراجع نقد العروض المسرحية، ولماذا يغلب الطابع النظري على النقد المسرحي، تم الحاجة المستمرة مابين المبدع المسرحي والناقد المسرحي، وهذه الندوة يمكنها أن تكون أولية وتمهيدية لعقد ندوات أخرى تستوعب جل الأطياف النقدية وجميع الحساسيات بمشاركة المخرجين والمبدعين والممارسين المسرحيين، كما عهدنا إلى انفسنا بوعد تكوين نقاد مسرحيين شباب عن طريق ورشات تكوينية لتمكينهم من قراءة العروض المسرحية بشكل احترافي.