أحتضنت مدينة آسا، يومه الجمعة 21 دجنبر 2018، افتتاح فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الدولي للواحات بمناطق المغرب الصحراوي تحت شعار "الواحات وأهداف التنمية المستدامة بدول الشمال الإفريقي والساحل والصحراء وهي تظاهرة ينظمها مركز الشباب الصحراوي للإبداع الاجتماعي على مدى ثلاثة أيام بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، وتهدف من خلالها فتح نقاش أكاديمي خاص بالتحديات الاقتصادية والمجالية بالواحات الهامشية وسبل رفعها، وكذا البحث عن البدائل التنموية المتاحة بواحات دول الشمال الإفريقي وبدول الساحل والصحراء، الإكراهات والآفاق. وفي كلمة للسيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، تلاها السيد عبد الإله عفيفي الكاتب العام لقطاع الثقافة، أكد على الأهمية البالغة التي يتكسيها موضوع الملتقى بالنظر إلى ما تكتنزه الواحة من تراث ومشاهد وثروات تشكل جزءا لايتجزأ من برامج التنمية المحلية. الشئ الذي يتطلب وضع آليات متنوعة للحفاظ عليها تأهيلا وتثمينا، وقبل كل شيء إنقاذها من المخاطر البيئية والبشرية التي تهددها باستمرار.
وفي نفس السياق، أكد السيد عفيفي على حرص وزارة الثقافة والاتصال على الاهتمام بكل ما يصب في هذا الجانب التراثي، خصوصا وأن إقليم آسا الزاك يتوفر على مجموعة من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية والواحات، بما فيها قصر آسا وزاويته مما يستوجب إيلاء عناية خاصة لهذا الإرث التاريخي المتميز الذي يعتبر من أهم المشاهد الثقافية بمنطقة درعة السفلى، حيث عملت الوزارة على ترتيب موقع النقوش الصخرية أزروكلان بجماعة اعوينت لهنا كتراث وطني مما سيضمن له الحماية القانونية ويؤهله لجذب الباحثين والسياح مستقبلا.
الملتقى الدولي للواحات تحقيق لتنمية مستدامة متوازنة وعلى هامش هذا الملتقى، سيتم افتتاح قاعة للعروض والندوات بآسا، وتوقيع إصدارين للمركز، الأول تحت عنوان “إشكالية الماء والتغيرات المناخية بواحات المغرب الصحراوي” والثاني حول “التنمية بالمجالات الواحية : التحديات الاقتصادية والمجالية وسبل رفعها”. وسيبحث المشاركون في الملتقى، عبر سلسلة من الندوات العلمية، محاور منها “التحديات الاقتصادية والمجالية بالواحات الهامشية وسبل رفعها”، و”البدائل التنموية المتاحة بواحات بلدان شمال افريقيا والساحل والصحراء، الإكراهات والآفاق”.
الملتقى الدولي للواحات تحقيق لتنمية مستدامة متوازنة