قطبي الدارالبيضاء محرومان من ملعب مركب محمد الخامس إلى أجل غير مسمى * العلم الرياضي – هشام بن ثابت
يبدو أن مسلسل إغلاق ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، لن ينتهي، ولن تنتهي معه معاناة قطبي كرة القدم في العاصمة الاقتصادية، الوداد والرجاء، اللذان تنتظرهما خسائر مادية ضخمة تقدر بالملايير.
فبعد الإغلاق الأول شهر نونبر الماضي، لإخضاع عشب الملعب للصيانة بعدما استقبل مجموعة من اللقاءات المهمة محلية وقارية الشيء الذي أدى إلى تضرره، وقبل ذلك كان المركب أُغلق لمدة طويلة تحضيرا لاحتضانه منافسات البطولة الإفريقية للاعبين المحليين لكرة القدم «الشان»، يتواصل مسلسل الإغلاق اليوم الخميس، لكن هذه المرة دون تحديد موعد مؤكد لفتحه من جديد.
وحسب مسؤولي شركة «كازا إيفنت»، المكلفة بتنظيم المباريات بمركب محمد الخامس، سيتم إغلاق الملعب بداية من اليوم الخميس بعدما يكون احتضن أمس آخر مباراة والتي جمعت الرجاء ضد سريع واد زم، برسم الجولة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية.
والسبب وفق ذات المصدر، إخضاع الملعب (عشب وإنارة ومكبرات الصوت) ومحيطه، للصيانة.
ولم يتم تحديد موعد نهائي لإعادة فتح الملعب، لكن مصادر أخرى رجحت أن تتراوح مدة الإغلاق بين أربعة إلى ستة أشهر، أي إلى نهاية الموسم الكروي الحالي، ما يعني الحكم على فريقي الوداد والرجاء بالبحث عن ملعب آخر لاستضافة مبارياتهما خاصة القارية والعربية.
ووضع قرار الإغلاق مسؤولي الرجاء والوداد في موقف جد محرج، خاصة أنه سيؤثر كثيرا على مداخيلهما، وسيحرم خزينتيهما من مبالغ مالية ضخمة تقدر بالملايير، ما سيتسبب لهما في أزمة هما في غنى عنها.
وحاول مسؤولو الفريقين إقناع الشركة المكلفة بالصيانة، بتأجيل الإغلاق إلى موعد آخر، لكن محاولاتهما باءت بالفشل.
ويتساءل المراقبون عن مصير وجدوى «الملايير» التي صرفت من قبل لإصلاح الملعب، والتي قدرت بحوالي 30 مليار سنتيم، ساهم فيها كل من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة، إن لم يتم الانتهاء من أشغال صيانة وإصلاح الملعب وجعله جاهزا مائة بالمائة، عكس ما نراه بالعين المجردة، أشغال وأتربة وحديد وإسمنت هنا وهناك، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة تدبير الملعب، وهل كان مجلس مدينة الدارالبيضاء محقا في إنشاء شركة أطلق عليها إسم (كازا إيفنت)، عهد إليها تنظيم المباريات بمركب محمد الخامس، علما أن الشكاوى ضد هذه الشركة ما فتئت تتكرر من قبل مسؤولي فريقي الوداد والرجاء ومعهما جماهيرهما.