قضية طن و400 كلغ من كوكايين أمريكا اللاتينية لم تهدأ بعد! * العلم: الرباط تداعيات قضية «الصيد الثمين» من مخدر الكوكايين، الذي وقع في يد فرقة مكافحة الجريمة المنظمة على مقربة من شاطئ الجديد، يوم السبت 8 دجنبر 2018، مازالت متواصلة، فبعد عدة تقديمات وتأجيلات بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، وصلت عملية التحقيق إلى وضع اليد على شخوص آخرين يشتبه في تورطهم في هذه العملية، وأكدت مصادر مطلعة أن الجديد في القضية هو توقيف أربعة أشخاص آخرين ويتعلق الأمر بعقيد في الدرك ورئيس مركز درك سابق ينتمي الى منطقة بوالنعايم باقليم الجديدة وموظفين آخرين.
وترجع التفاصيل الأولى للقضية إلى يوم السبت 8 دجنبر الجاري حيث تمكنت فرقة مكافة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من توقيف سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة اجرامية غير وطنية تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أوضح، أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه العملية النوعية، أسفرت عن حجز شاحنة مسجلة بالمغرب محملة بثلاثين رزمة من مخدر الكوكايين العالي التركيز، يناهز وزنها الإجمالي طن وأربع كيلوغرامات، علاوة على زورقين مطاطين، وجهاز لتحديد المواقع بالاحداثيات (GPS)، ومحرك مائي، وسيارتين.
رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة.
واثبتت الخبرات التقنية المنجزة من طرف مختبر الشرطة العلمية، يضيف المصدر ذاته، أن الشحنات المحجوزة هي من الكوكايين الخام عالي التركيز، الذي يفرز كميات مضاعفة في حدود عشر مرات تقريبا بعد إخضاعها لعملية التقطيع ومزجها بالمواد الكيميائية والمؤثرات العقلية.
وقد جرى توقيف المدبر الرئيسي لهذه العملية وستة من المساهمين والمشاركين الآخرين من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات والذين تم استغلال خبرتهم وتجربتهم الواسعة لإنجاح العملية.
وتشير المعلومات الأولية للبحث أن الشحنات المحجوزةمن مخدر الكوكايين تم تهريبها بحرا، من إحدى دول أمريكا اللاثينية بواسطة سفينة تجارية قبل ان يتم تفريغها في عرض المياه الإقليمية للمملكة، ونقلها بعد ذلك على متن باخرة للصيد الساحلي في اتجاه سواحل مدينة الجديدة كمرحلة أولى، تم شحنها في اتجاه الشاطئ المقابل لغابة «بونعايم» بواسطة زوارق مطاطية، ونقلها بعد ذلك برا على متن شاحنة لنقل الخضروات.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت اشراف النيابة العامة المختصة، بينما واصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحرياته في هذه القضية للكشف عن الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية، ورصد ارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه مع المافيا الدولية والكارتيلات الإجرامية في دول أمريكا الجنوبية.