ضمن برنامجه الثقافي والشعري” شعراء مغاربة في ضيافة محمود درويش”، ينظم بيت الشعر في المغرب بتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير أمسية الشاعرة المغربية مليكة العاصمي وذلك يوم الأربعاء 19 دجنبر 2018 في الساعة السادسة مساء بالرواق الفني للمؤسسة. يقدم الأمسية الشاعر حسن نجمي، ويُحيي فقرتها الفنية الثنائي الموسيقي جبريل بناني على آلة الكمان وبدر الأشهب على آلة الرق. “نساء في امرأة” أو ” إلزا المراكشية ” تلك بعض النعوت والصفات التي التصقت بالشاعرة الرائدة مليكة العاصمي، التي تعتبر واحدة من الشخصيات الثقافية والسياسية والأدبية في المغرب التي طبعت، منذ سبعينيات القرن الماضي، الفضاء الأدبي و الشعري والإعلامي والسياسي بلون خاص، غير أن دورها الأهم يظل في إسهامها البارز في صنع الحداثة الشعرية للقصيدة المغربية إلى جانب زملائها من الشعراء المغاربة. جدير بالذكر أن الشاعرة مليكة العاصمي، التي تزواج بين الكتابة الشعرية والبحثية، علاوة على دورها الإعلامي البارز، حاصلة على الإجازة في الأدب العربي وعلى شهادة الدراسات الأدبية واللغوية المقارنة. نالت دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وانتسبت، في بداية مسارها الوظيفي، إلى حقل التعليم، قبل أن تلتحق كأستاذة للتعليم العالي بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس، ثم بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، المدينة التي شغلت بها مسؤوليات جماعية ونيابية، وذلك ابتداء من سنة 1976، فقد كانت نائبة لرئيس بلدية المدينة الحمراء، كما انتخبت برلمانية عن المدينة لعدة ولايات نيابية. من دواوينها الشعرية: * كتابات خارج أسوار العالم 1987 * أصوات حنجرة ميتة 1989 * شيء له أسماء 1997 * دماء الشمس وبورتريهات لأسماء مؤجلة 2001 * كتاب العصف 2008 * أشياء تراودها 2015 …. هذا إلى جانب مؤلفات أخرى حول الحضارة المغربية والعربية والثقافة الشعبية. حظيت الشاعرة مليكة العاصمي، بالتكريم والاحتفاء من طرف العديد من المؤسسات الوطنية و العربية و الدولية تقديرا لدورها الثقافي والشعري البالغ، و تنويها بوطنيتها وانتصارها للقيم الإنسانية العليا التي نافحت دوما عليها في كتاباتها و خلال مسارها في الحياة والعمل المدني و الثقافي و السياسي، كما ترجمت أشعارها إلى الكثير من اللغات العالمية وتوجد قصائدها في العديد من الأنطولوجيات الخاصة بالشعر المغربي.