كشفت وسائل إعلام فرنسية تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم إطلاق النار في ستراسبورغ، الذي أودى بحياة 3 أشخاص وأصاب 11 آخرين قرب سوق عيد الميلاد وسط المدينة. ونشرت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية صورة قالت إنها للمشبوه بالهجوم. كما تداول النشطاء والمغردون الصورة نفسها وقالوا إنه مغربي الأصل. وحسب صحيفة “لا فيغارو” الفرنسية، فإن المشتبه به شاب يدعى شريف شيكات (29 عاما) ومن مواليد مدينة ستراسبورغ، ومعروف لدى الشرطة منذ 2016 بنشاطه الإجرامي وأفكاره الراديكالية وتطرفه. كما معروف عنه نشاطه في عمليات النهب والسلب وغيرها من عمليات السطو في فرنسا وألمانيا، ومن أرباب السوابق. وأشارت الشرطة إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وأن ما لا يقل عن 350 عنصرا من قوات الشرطة الخاصة والأمن أطلقوا عملية بحث واسعة النطاق عن المشبوه، مرجحة أن يكون قد أصيب بتبادل النار مع الشرطة. وحسب مصادر أمنية، تمكن المهاجم من الفرار بسيارة أجرة بعد أخذ سائقها رهينة. وبحسب المصادر، كان من المفترض أن يتم اعتقال المشتبه به صباح الثلاثاء، حيث توجهت قوات الشرطة في مداهمة أمنية لمنزله واعتقاله، لكنه لم يكن متواجدا هناك، إلا أنه تم العثور على بعض المتفجرات. ونقلت وسائل إعلام عن الشرطة أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، جروح بعضهم وصفت بالخطرة، فيما أشارت تقارير سابقة إلى مقتل أربعة أشخاص في الهجوم. ويتزامن إطلاق النار مع تعرض قوات الأمن الفرنسية للضغوط بعد أكثر من 3 أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة، وتم نشر نحو 90 ألف شرطي، السبت، في الجولة الرابعة من احتجاجات “السترات الصفراء”. ولا تزال فرنسا في حالة تأهب قصوى بعد تعرضها لموجة هجمات في عامي 2015 و2016 أدت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل.