البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (الدورة ال11)
* وجدة / م . ح . الزروقي تمكن فريق مولودية وجدة من تحقيق انتصار مهم على ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس الإثنين على أرضية الملعب البلدي بوجدة برسم منافسات الدورة الحادية عشرة للبطولة الإحترافية ” اتصالات المغرب ” لكرة القدم لأندية القسم الوطني الأول ، وهي أول مباراة يجريها الفريق الوجدي منذ عودته مجددا إلى قسم الصفوة أمام جمهوره وعلى أرضية ملعب يعتبر معقله التاريخي بعد أن نجح في استصدار ترخيص بذلك من قبل سلطات مدينة وجدة حيث سبق أن تنقل مكرها عبر رحلات مكوكية بلغت خمسا بحثا عن ملعب بديل للملعب الشرفي الذي يخضع حاليا لمجموعة من الإصلاحات بين ملاعب الرباط ( 2 ) وبركان ( 2 ) وفاس ( 1 ). وتابع المباراة حوالي ألف وخمسمائة متفرج ممن أدوا ثمن تذكرة الدخول وأدار أطوارها الحكم رضوان جيد من عصبة سوس بمساعدة كل من لحسن أزكاو وكمال الرغداشي، وهي ثاني مباراة يديرها ذات الحكم للفريق الوجدي بعد الأولى أمام الكوكب المراكشي برسم الجولة الثالثة . وخلال شوطي المواجهة معا، بدا فريق مولودية وجدة طامحا في استعادة توازنه على مستوى عراك البطولة من خلال تحقيق نتائج تكون منسجمة مع رغبات جماهيره المتحمسة ، وكانت الأفضلية في ذلك للاعبيه بحكم النهج التاكتيكي الذي اعتمده المدرب عزيز كركاش لمباغتة منافسه في اللحظة المناسبة في وقت كان هم لاعبي شباب الريف الحسيمي ومن ورائهم مدربهم الإسباني بيدرو بن علي العودة إلى قواعدهم بأقل الأضرار. وهكذا عرفت الجولة الأولى سيطرة واضحة لفرسان الشرق بخلقهم مجموعة من الفرص عبر كل ميلتون كاريسا وإلياس صديقي وإيمكا أوغبوغ إلى حدود الدقيقة 44 حيث وقع المهاجم الأوغندي ميلتون كاريسا الهدف الأول والثاني له في الموسم. مع بداية الشوط الثاني حاول أصدقاء العميد فوزي عبد الغني العودة في النتيجة من خلال تكثيف ضغطهم على مرمى الحارس الوجدي محمد بوجاد المتألق كعادته غير أن حسن انتشار لاعبي مولودية وجدة وانضباطهم حالا دون ذلك بل وكان بإمكان أبناء عزيز كركاش إضافة هدفين على الأقل لو استغلت الفرص التي أتيحت لهم غير ما مرة خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة والتي انتهت بذات النتيجة ( 1 / 0 ). وخلف هذا الإنتصار فرحة كبيرة لدى كل مكونات الفريق وهنأ النائب الأول للرئيس محمد متحد اللاعبين والمدرب والأطر المشتغلة إلى جانبه وأطرى على ما قدموه من أداء طيب. وقفز فريق مولودية وجدة عقب هذا الفوز وهو الثالث له في الموسم مقابل أربعة تعادلات ومثلها من الهزائم من المركز الثالث عشر إلى المركز السادس بمجموع 13 نقطة إلى جانب كل من سريع وادي زم واتحاد طنجة واتحاد الفتح الرياضي وأولمبيك خريبكة والمغرب التطواني ، فيما انحدر فريق شباب الريف الحسيمي الذي مني بالهزيمة الخامسة في الموسم مقابل أربعة تعادلات ومثلها من الهزائم إلى المركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط. هذا وعبر عزيز كركاش مدرب مولودية وجدة عن فرحته بالفوز على حساب شباب الريف الحسيمي، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة والتي نشطها المسؤول الإعلامي الزميل علي خروبي: ” لقد أدى اللاعبون ما طلب منهم وأبانوا عن إرادة ورغبة كبيرتين بتشجيع من الجمهور الذي تابع المباراة ما ساهم في حصد النقاط الثلاث ” مضيفا ” أن قراءته القبلية للمباراة مكنته من فك شفرة الفريق الحسيمي والفوز عليه وهو فوز كنا في أمس الحاجة إليه خاصة بعد عودتنا إلى ديارنا حيث الدفء الجماهيري والتنظيم الجيد “، معربا عن أمله في مواصلة الظهور بنفس المستوى والأداء في المباريات المقبلة، وقال: ” أمامنا الكثير من العمل ونحن نشتغل باحترافية ومهنية عاليتين دونما كلل من أجل تحقيق حلم مشروعنا الكروي الذي هو مشروع مدينة وجهة ، وجمع 13 نقطة في 11 مباراة مؤشر إيجابي يؤكد بالملموس أن الفريق يسير في الإتجاه الصحيح”. من جهته قال الإسباني بيدرو بن علي مدرب شباب الريف الحسيمي: “إن فريقه كان عازما على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته أمام مولودية وجدة أقلها العودة بالتعادل لتفادي مزيد من الإنزلاق نحو مؤخرة الترتيب غير أن حسن تنظيم الفريق الوجدي وأسلوب لعبه وذكاء مدربه عناصر ساهمت جميعها في خسارتنا والتي سنعوض نقاطها في المباراة المقبلة “.