لقد بلغ السيل الزبى، ونفذ صبر إطار إداري يعمل بوكالة التنمية الاجتماعية بسطات الذي وجد نفسه بين مطرقة الكم الهائل من الاستفسارات والإنذارات التي تتقاطر على الأطر الإدارية من الجهة المسؤولة وسندان عدم إعطاء الفرصة للرد والإجابة عليها عن طريق الوسائل الإدارية القانونية الجاري بها العمل. وفي هذا الإطار خاض عبد اللطيف البيضي الإطار الإداري والكاتب الجهوي للنقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل عصر يوم: الخميس 30 ماي 2018 اعتصاما إنذاريا، وذلك احتجاجا على ما أسماه بالسلوكيات الاستفزازية واللامسؤولة والغير أخلاقية للمنسقة بالنيابة التي تمثل إدارة وكالة التنمية الاجتماعية بسطات والتي رفضت منحه إشهاد يثبت قانونية وضع التظلمات والاستفسارات لدى كتابة المؤسسة المعنية بغية الإجابة عنها وبالتالي الدفاع عن نفسه لدى الإدارة العامة ،مما جعله يدخل في هذا الاعتصام كتعبير عن استيائه وشجبه لهذا القرار الذي اعتبره جائرا في حقه وحق كل الأطر الإدارية العاملة بالمؤسسة المذكورة. وقد أكد المسؤول الجهوي المحتج في تصريح لجريدة “العلم” أن إدارة وكالة تنمية التعاون مازالت تحن الى الزمن القديم بممارستها لعملية الترهيب والتضييق وعدم التعامل الإداري مع الأطر متسائلا عن الخانة التي يمكن أن تتموقع داخلها هذه الوكالة كضيعة فلاحية أو إدارة كجميع الإدارات العمومية التي تحترم نفسها في التعامل الايجابي مع موظفيها، مردفا أنه بعد تنفيذ أشكالا نضالية على المستوى الوطني فوجئت بعض الأطر الإدارية بتوصلها بوابل من الاستفسارات والإنذارات من طرف الإدارة والتي استهدفت أزيد من 200 إطارا، لا لشيء إلا أنهم يقومون بواجبهم النقابي الدستوري تماشيا مع البرنامج المسطر للجنة الإدارية، معبرا عن أسفه الشديد لمنحه نقطة سنوية متدنية مقارنة مع باقي الأطر الأخرى العاملة بهذه الوكالة التي أضحت حسب المتحدث نفسه مكانا للعبث والفوضى من خلال إرسال تظلمات وإنذارات عن طريق مفوض قضائي عوض المرور عبر القنوات الرسمية لإدارة الوكالة التي تتوفر على لوجستيك وإمكانيات وآليات مهمة كان من الأحرى أن تذهب إلى الغاية والهدف التي أنشأت من أجلهما المؤسسة وهي محاربة الفقر والتهميش بدل ممارسة عملية الترهيب والتضييق على الأطر الإدارية. هذا وقد دخل مسؤولي الاتحاد المغربي للشغل بسطات ومجموعة من الفعاليات الجمعوية على الخط وانتقلوا الى بوابة الوكالة للمؤازرة والتعبير عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع الكاتب الجهوي للنقابة الذي خاض اعتصاما انتهى بتحرير محاضر بقسم الشرطة بعد أن اتهمت المنسقة بالنيابة المحتج بطريقة سلمية بصك اتهام يتعلق بالسب والقذف ومحاولة الاحتجاز.