دعت منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية السبت الماضي الدول الغنية إلى عدم خفض مساعداتها للتجارة لصالح الدول النامية والتي أصبحت برأيهما أكثر ضرورة بسبب الأزمة الاقتصادية. وعشية قمة ستبدأ االإثنين في جنيف حول هذا الموضوع , نشرت منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تقريرا اعتبرتا فيه أن «»المساعدة للتجارة هي اليوم أهم من أي وقت مضى»». وقال التقرير أن هذه المساعدة ينبغي «»أن تقدم على المدى القصير دفعا تحتاجه هذه الدول فعلا»», لأن مواردها المالية تاتي أساسا من مبادلاتها التجارية. وتمر هذه المساعدة خصوصا عبر استثمارات في مشاريع البنى التحتية. وأوضح التقرير أيضا أن المساعدة للتجارة, التي تشمل قروضا لمشاريع البنى التحتية مثل الطرقات والجسور وشبكات الاتصالات, ازدادت بنسبة تفوق10 % في 2007 مقارنة بالعام الذي سبق مع تعهدات بلغت قيمتها4 ,25 مليار دولار. وأضاف التقرير «»أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستؤثر على آفاق»» الدعم الدولي. وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن تتقلص التدفقات التجارية للدول النامية هذه السنة بنسبة7 % مقابل2 % الى3 % كانت متوقعة سابقا. واعتبرت منظمة التجارة العالمية «»أن الدول النامية ستعاني أيضا من خفض كبير في تدفق الرساميل والسياحة واحتمال حصول تخفيضات في مساعدات التنمية. وأوضح التقرير أن المساعدة للتجارة لم تتأثر حتى الآن بتباطؤ الاقتصاد العالمي, لكن بذل «»جهود إضافية في زمن الأزمات»» ضروري. وتنظم منظمة التجارة العالمية في جنيف يومي الاثنين والثلاثاء مؤتمرا حول المساعدة للتجارة مع مداخلات متوقعة لمدير المنظمة باسكال لامي والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.