سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشحون المعترضون يرفضون التعامل مع لجنة السلطة للنظر في إعادة انتخاب نجاد اعتقال إيرانيين يعملون في السفارة البريطانية بتهمة التورط في أعمال الشغب التي هزت طهران
انتقد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ، اية الله علي خامنئي ، الزعماء الغربيين ، بسبب ""تصريحاتهم الحمقاء"" بشان الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل, حسب التلفزيون الرسمي. ونقل عنه قوله ، في اجتماع مع مسؤولين قضائيين ، ان ""بعض المسؤولين الاوروبيين والاميركيين ، بتعليقاتهم الحمقاء عن ايران, يتحدثون وكأن مشاكلهم قد حلت ولم يبق سوى قضية ايران وحدها امامهم"". في المقابل ، حذا المرشح الاصلاحي للانتخابات الرئاسية الايرانية ، مهدي كروبي ، حذو المرشح مير حسين موسوي، ورفض العمل مع اللجنة التي اقترحت السلطة تشكيلها للنظر في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد التي اثارت احتجاجات. من جهته، ابقى النظام الضغط ، عبر اعتقاله ثمانية موظفين محليين في سفارة بريطانيا ، متهمين بلعب ""دور بارز في اعمال الشغب"" التي هزت البلاد منذ اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ، والتي اوقعت20 قتيلا على الاقل. وكتب كروبي، الذي يحتج مع مير حسين موسوي، ومحسن رضائي ، على شرعية الانتخابات التي جرت ، يوم12 يونيو، في صحيفة ""اعتماد ملي"" ""في حال شكل مجلس صيانة الدستور لجنة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات للتحقيق في جميع جوانب الانتخابات, فسوف اقبل بها"". وكان مجلس صيانة الدستور، التابع للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ، علي خامنئي، امهل المرشحين الثلاثة (يوم السبت الماضي) 24 ساعة ، لتعيين ممثل عنهم في اللجنة التي شكلها للنظر في الطعون. غير ان موسوي رفض اي مشاركة فيها ، فيما اعلن رضائي انه لن ينضم اليها الا في حال مشاركة المرشحين الاخرين. ورسميا اعيد انتخاب احمدي نجاد ، بنسبة63 % من الاصوات ، مقابل34 % لموسوي، و7 ,1 % لرضائي ، و8 ,0 % لكروبي. ومن المفترض ان يؤكد المجلس هذه النتائج اليوم الاثنين. واوضح كروبي ""ان بعض السادة في هذه اللجنة سبق ان اتخذوا مواقف منحازة"", داعيا الى تشكيل لجنة ""مستقلة يكون اعضاؤها اكثر اعتدالا"". وكان رد فعل موسوي اكثر تشددا ، اذ اعلن ان لجنة ""يعينها مجلس (صيانة الدستور) لا يمكنها التوصل الى حكم منصف"". ويطالب موسوي بتنظيم انتخابات جديدة. وتتألف اللجنة ، التي عرضها المجلس حصرا من شخصيات موالية للمرشد الاعلى ، الذي ايد صراحة احمدي نجاد قبل الانتخابات ، وصادق علنا على اعادة انتخابه رغم الجدل الحاد القائم حول النتائج. وبعضهم مثل رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى، غلام علي حداد عادل, مقربون من الرئيس. وقد حدد المجلس مهمة اللجنة حصرا ، باعادة فرز10 % من الاصوات في صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائيا. لكن المحتجين ، المدعومين من مجلس تشخيص مصلحة النظام, اعلى هيئة تحكيم في البلاد, يطالبون باعادة التدقيق بشكل كامل في العملية الانتابية. ويطالب كروبي خصوصا بان يتم النظر في شروط المصادقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية. وكان مجلس صيانة الدستور صادق على اربعة ترشيحات فقط من اصل446 شخصا طلبوا تقديم ترشيحهم. كما يطالب كروبي بالنظر في ""المخالفات التي حصلت خلال الحملة الانتخابية ، والمخالفات يوم الانتخابات ، والمخالفات في الاعلان عن النتائج"".