أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في موضوع اختلاس أموال كبيرة قدرت بحوالي 200 مليون سنتيم من وكالة بنكية وسط جماعة ابن أحمد التابعة ترابيا لإقليم سطات. وعلمت جريدة “العلم“ من مصادر مطلعة أن أصابع الاتهام تشير إلى موظفة كانت تشرف على صندوق البنك والتي عملت على ملأ شيكات تابعة للوكالة البنكية باسم زبناء هذه الوكالة وتقوم بسحبها باسمهم مدعية أن الزبناء هم من طلبوا منها سحب المبالغ المالية المذكورة والتي تطلبت عملية اختفائها مدة ثلاثة أشهر، وكان آخرها سحب شيك بقيمة 26 مليون سنتيم بداية الأسبوع الجاري، الشيء الذي جعل أمرها يكتشف بعد أن اختفت عن الأنظار. هذا وقد أكدت المصادر ذاتها أن تفتيشا داخليا بالوكالة البنكية من طرف مديرها واللجنة المركزية التي حلت بعين المكان قاد إلى اكتشاف عملية الاختلاس الكبيرة وأظهر وجود تلاعبات وخصاصا ماليا ليتم تتبع خيوط العمليات التي كانت وراء هذه الخسارة قبل أن يتبين أن الموظفة المسؤولة عن صندوق البنك اختفت عن الأنظار، مما عجل بتقديم شكاية في الموضوع الى مفوضية الشرطة بابن أحمد من طرف مدير البنك وبعد البحث والتقصي دخلت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن سطات على الخط من أجل إجراء تحقيق في هذه النازلة التي هزت الرأي العام المحلي وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.