بعد حدوث مشاداة بين قوات الأمن وأرباب سيارات الأجرة الصغيرة يوم الثلاثاء الماضي بحي الراشيدية بمدينة المحمدية، قرب موقع النافورة، الذي تم إغلاقه في وجه السير بسبب حمل ديباناج الشرطة لسيارة أجرة صغيرة إلى المحجز، وتضامن أصحاب سيارات الأجرة مع سائق الطاكسي، عاد أرباب الطاكسيات الصغيرة والكبيرة للاحتجاج من جديد صباح يوم الأربعاء الماضي، أمام المحكمة الإبتدائية بالمحمدية وذلك احتجاجا على اعتقال 13 شخصا ونقل 39 طاكسي صغير من طرف الأمن، الذين قدموا إلى المحاكمة، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والإفراج عن السيارات المحتجزة ووفق تصريحات سائقي الطاكسيات، فالسبب يعود إلى إيقاف سيارة طاكسي صغير وحمله على الديباناج بدعوى أن صاحبة الكريمة والطاكسي أرادت ان تسحب له الكريمة التي اكترتها له، مما أدى إلى تضامن النقابات والطاكسيات الصغيرة. وبالنسبة لمفوضية الأمن بمدينة المحمدية، فإنها لجأت، حسب أخبار أخرى، إلى الحجز والاعتقال ومنع السير بجوار النافورة، بعد حدوث فوضى واضطراب في حركة السير. وحسب بعض الأخبار المتداولة، فإن الاحتجاجات جاءت بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية بالمحمدية حكما لصالح ورثة صاحب المؤذونية المتوفي، بإيقاف إستعمال السيارة وعدم إستغلال المؤذونية من طرف السائق . والمشكل الذي ترتب عن الحكم هو أن السيارة التي كانت تستعمل في العمل يملكها السائق المهني، وليس وارثو المأذونية، مما جعل نقابات الطاكسيات تتضامن مع السائق صاحب السيارة، وقاموا بتوزيع منشورات بشأن الاحتجاج على ذلك يوم تقديم المتضامنين إلى المحكمة في حالة اعتقال. واعتبر العديد من السائقين والنقابين، أن الحكم كان فيه إجحاف في حق السائق، وكذا السائقين المتضامنين، المعتقلين والذين سحبت منهم سياراتهم وتشريد أسرهم.