اختارت إدارة مهرجان مرتيل السينمائي أن تكون السينما الفلسطينية ضيفة شرف الدورة التاسعة للمهرجان بحضور المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي سينظم من طرف نادي مرتيل السينمائي مابين 29 يونيو الجاري و4 يوليوز 2009، وستعرف هذه الدورة تكريم المخرج المغربي محمد إسماعيل إلى جانب المخرجة الإسبانية بيلار طابورا، والاحتفاء بتجربة المخرج المغربي الراحل حسن المفتي من خلال مائدة مستديرة حول أعماله السينمائية والتلفزية والأدبية، وتنظيم ندوة حول " الآخر في السينما الإسبانية" وورشة الطفل السينمائية وأخرى حول الفيلم الوثائقي، إضافة إلى تقديم عروض سينمائية في الهواء الطلق وعروض خاصة بالأطفال، مع الاحتفال بعيد البحر " العنصرة". وأعلن أيوب الأنجري البغدادي مدير مهرجان مرتيل السينمائي في ندوة صحفية أقيمت أخيرا بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل أن هذه الدورة ستتميز بعرض 40 فيلما قصيرا و 12 فيلما وثائقيا تشارك في المسابقة الرسمية، إضافة إلى عرض 60 فيلما قصيرا ووثائقيا خارج المسابقة الرسمية. وأشار إلى أن الكاتب والروائي محمد عز الدين التازي سيرأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم القصير التي تتكون من الناقد السينمائي والصحافي عمر بلخمار والصحافي سعيد الجديدي والممثلة المغربية سناء العلوي، فيما سترأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي أغوستين مارتينيث مديرة التلفزة الجهوية بالأندلس. وذكر مدير مهرجان مرتيل السينمائي أن "المهرجان يسعى الى تحقيق أهداف تتوخى استحضار القضايا الوطنية التي تحظى بإجماع المغاربة، ومن ضمنها قضية الوحدة الترابية " التي ستكون حاضرة بقوة في الدورة التاسعة للمهرجان بحضور وفد رفيع المستوى يمثل دولة كولومبيا التي أعلنت مؤخرا لدعمها للمشروع المغربي القاضي بتمكين الصحراء المغربية من الحكم الذاتي. وأضاف "إننا في مهرجان مرتيل نضع في طليعة اعتبارنا القضايا الوطنية، ونمارس نوعا من الدبلوماسية الثقافية". وتتميز دورة هذه السنة بتكريم السينما الكولومبية من خلال وفد رفيع المستوى يترأسه مسؤولون في وزارة الثقافة الكولومبية وفتح نافذة على السينما الباسكية وعرض أفلام. كما تتميز أيضا بإبرام اتفاقية بين كل من بلدية مرتيل والنادي السينمائي المنظم للمهرجان لاقتناء سينما الريف الوحيدة بمرتيل وتكليف النادي بأمر تسييرها وتدبيرها، حيث كان صاحب القاعة يسارع إلى وضع لمسات لإغلاقها وترك المدينة وأبنائها بلا قاعة سينمائية. وتبقى الإشارة في الأخير إلى أن هذه الدورة من المهرجان كما هوحال السابقة، رغم أنها تعرف حضور عدد كبير من السينمائيين المغاربة والأجانب، فإنها تعاني من التهميش من طرف بعض الجهات المدعمة حيث يصل العجز المادي إلى 140 مليون سنتيم، و تصل ميزانية المهرجان إلى مليونين ونصف مليون درهم، باستثناء بلدية مرتيل المدعم الرئيسي للمهرجان.