قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي إن "السعودية تقود المنطقة في سعيها للاستقرار والتنمية"، معتبرا في تغريدة على تويتر أنّ "المشاريع الجبارة التي يعلن عنها محمد بن سلمان مثال للإمكانيات العظيمة للمملكة". وجاء كلام الشيخ محمّد بن زايد غداة تعهد ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمّد بن سلمان، بمملكة خالية من الأفكار المتشددة، في تصريحات جريئة تتماشى مع تطلعات مجتمع سعودي شاب، مؤكدا العودة إلى ما كانت عليه السعودية؛ الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب». وشرح الشيخ محمد بن زايد في تغريداته أن "المملكة بقيادة سلمان وبما تمتلكه من رصيد حضاري وتتمتع به من مقومات طبيعية وبشرية قادرة على تحفيز وتفعيل المشهد الاقتصادي والاستثماري العالمي". ويعكس تعليق ولي عهد أبوظبي على خطوة الأمير محمّد بن سلمان الأجواء الإيجابية ومناخ الثقة بالمستقبل التي تشيعها خطوات الإصلاح السعودية في منطقة الخليج، خصوصا وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بحدّ ذاتها تطبّق نموذجا تحديثيا شاملا لمختلف المجالات ويستند ثقافيا ودينيا لقيم الوسطية والاعتدال، وقد نجح في تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض. ومن شأن الإصلاحات التي يقودها الأمير محمّد بن سلمان في بلاده أن تجعل من المملكة قطبا تحديثيا في الخليج يتكامل مع القطب الذي تمثّله دولة الإمارات، خصوصا بعد أن برز البلدان معا في قيادة معركة شرسة على الإرهاب والتشدّد بمختلف تجلياته ومظاهره. وخلال ظهوره الثلاثاء ضمن أعمال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، تعهد الأمير محمّد بن سلمان بإعادة ترتيب أوراق المملكة بشكل يتماشى مع تطلعات مجتمع شاب. وجاءت هذه التصريحات متزامنة مع إشراف ولي العهد البالغ من العمر اثنتين وثلاثين عاما، على سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية، هي الأكبر في تاريخ المملكة وفي مقدمتها خطة لتنويع الاقتصاد والسماح للمرأة بقيادة السيارة. وأمام المئات من المستثمرين الأجانب قال الأمير محمّد إن "70 بالمائة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا". ورأى مراقبون في تلك التصريحات هجوما مباشرا على أصحاب الأفكار المتشددة في المملكة.