قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي بعد محادثات في بروكسل، الخميس الماضي، إن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على تقديم “دعم أقوى” لإيطاليا لعملها في ليبيا الذي يهدف إلى الحد من الهجرة لأوروبا. وأضاف توسك أن قادة الاتحاد سيعودون في ديسمبر لمحادثات بشأن إصلاح قواعد اللجوء الخاصة بالاتحاد والتي انهارت بفعل تدفق اللاجئين والمهاجرين على التكتل في 2015. ووعد الاتحاد بتخصيص مزيد من الاموال لعمل ايطاليا مع ليبيا من اجل الحد من تدفق المهاجرين الى اوروبا بينما اكدت المفوضية الاوروبية انها ترى “فرصة حقيقية” في اغلاق الطريق الذي يمر عبر البحر المتوسط. ويعمل رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الاممالمتحدة فايز السراج للحد من تدفق المهاجرين من خلال رحلات محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط. وقال توسك انهم “اتفقوا على منح رئيس الوزراء جينتيلوني دعما أكبر لعمل ايطاليا مع السلطات الليبية”. وصرح في مؤتمر صحافي “لدينا فرصة حقيقية لإغلاق الطريق الرئيسي عبر المتوسط”. وكان مسؤولون قد ذكروا مطلع الشهر الجاري ان عدد المهاجرين الذين ينطلقون من ليبيا تراجع بنسبة عشرين بالمئة خلال السنة الجارية حتى الآن. من جهة أخرى، قال توسك ان قادة الاتحاد قرروا “تقديم اموال كافية” الى شمال افريقيا في اطار صندوق الاستثمار الذي اسس قبل عامين للمساعدة على تنميتها الاقتصادية. وارفق التعهد بتأكيد من المفوضية الاوروبية بان “هذه الاموال هدفها الحد من الهجرة غير الشرعية”، على حد تعبير توسك. ولعبت ايطاليا دورا اساسيا في تدريب خفر السواحل الليبي لوقف تهريب المهاجرين الى مياهها الاقليمية خلال قيامها بعمليات بحث وانقاذ في عرض البحر. من جهته، انتقد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر من جديد، في المؤتمر الصحافي نفسه عددا من الدول الاعضاء في الاتحاد التي لم تساهم في الصندوق الافريقي.