مسلسل الشد والجذب مستمر بين حكومة راخوي وانفصاليي الإقليم الغني * العلم: وكالات في استمرار لتحدي كتالونيا لسلطات مدريد، أعلنت حكومة الإقليم عن تأييد 90 في المائة من الأصوات لانفصال الإقليم عن إسبانيا في الاستفتاء الذي جرى الأحد، وشارك فيه نحو 2.26 مليون شخص، من مجموع أزيد من 7 ملايين نسمة تقطن الإقليم. ووضحت أن سكان الإقليم كسبوا حقهم في ما وصفته بإقامة دولة، مضيفة أن أكثر من 844 شخص تلقوا علاجا الأحد الفائت بعد تدخل شرطة مكافحة الشغب الإسبانية بعنف لمنع إجراء الاستفتاء على استقلال كتالونيا الذي حظرته إسبانيا بمباركة من الاتحاد الأوروبي. غير أن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، أعلن أن إقليم كتالونيا “فشل” على حد وصفه في إجراء استفتاء الانفصال الذي اعتبره غير قانوني، مؤكدا أنه لا يمكن التعبير عن المطالب السياسية عبر القنوات غير القانونية. وأكد راخوي أن الحكومة أوفت بالتزاماتها، معربا عن أمله في تراجع حكومة كتالونيا عن إعلان انفصالها عن إسبانيا، ودعا الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان إلى اجتماع طارئ لمناقشة أزمة الإقليم. وفي سياق صور وفيديوهات التعنيف التي أظهرتها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي، نفى راخوي، أن تكون الشرطة قد استخدمت العنف المفرط لمنع الاستفتاء. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت أن 11 عنصرا من قوات الأمن أصيبوا الأحد الفائت في إقليم الإقليم الغني، خلال عمليات هدفت إلى الحيلولة دون إجراء الاستفتاء المحظور على استقلال المنطقة. وقال ممثل الحكومة انريك ميلو في مؤتمر صحافي، إن “رئيس كتالونيا كارليس بيغديمونت وفريقه هم وحدهم مسؤولون عن كل ما حصل اليوم وكل ما يمكن أن يحصل إذا لم يوقفوا هذه المهزلة”. وكان المغرب قد أعلن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عن موقفه الرافض لاستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. مضيفا أن “المغرب له ثوابت تحكم سياسته الخارجية، ولهذا نحن مع الموقف الذي أعلن على مستوى إسبانيا إزاء الاستفتاء في كتالونيا”.