مازالت الطريق الساحلية الرابطة بين جماعة قرية أركمان ورأس الماء تحصد يوميا العديد من الضحايا الأبرياء، إذ أصبحت مسرحا للعديد من حوادث السير المميتة وممر آمن لسيارات التهريب الكازويل الجزائري المعروفة بالمقاتلات . وعادة ما تكون هاته المقاتلات، سببا مباشرا وغير مباشر في وقوع هذه الحوادث المؤلمة، حيث وقعت مؤخرا حادثة سير مروعة راح ضحيتها المرحوم عبد اللطيف ملاح من مواليد 1958 أخ الأستاذ / محمد ملاح عضو المجلس الوطني والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بالناظور، بعدما كان خارجا من إحدى الضيعات الفلاحية على مثن سيارته من نوع رونو إلى الطريق الرئيسية إذ فوجئ الضحية بسيارة من نوع (مقاتلة) تتجه نحوه بينما كان متوقفا بجانب الطريق بسرعة جنونية وصدمته بطريقة انتحارية أدت إلى إصابته بجروح خطيرة وإصابة سائق السيارة التهريب الكازويل بجروح متفاوتة الخطورة و فرار مرافقه الذي كان هو الآخر مصاب بجروح تجهل خطورتها .... وقد نقل على إثرها المصابان إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور حيث لفض الضحية عبد اللطيف ملاح آخر أنفاسه متأثرا بجروحه، وهذه الفاجعة خلفت استياء عميقا في صفوف ساكنة المنطقة وكل الاستقلاليين بالناظور، حيث كان مشهودا له بالكفاءة والخصال الحميدة وسط ساكنة قرية أركمان الذي كان بها فاعلا جمعويا وتربويا ورئيسا سابقا لجمعية أباء م/م قرية أركمان هاته المؤسسة التعليمية التي عرفت في عهده العديد من الأعمال التربوية والخيرية. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم مفتش حزب الاستقلال ومن خلاله كافة مناضلي الحزب والاتحاد العام للشغالين بالناظور، بصادق التعازي والمواساة لجميع أفراد عائلة ملاح، سائلين العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد جنات الخلد والنعيم، ويلهم الأهل والأقارب الصبر والسلوان وأن يسكن المرحوم فسيح جنانه.