* العلم: الرباط – عزيز اجهبلي أحدثت وفاة الطفل (إ.ع) الذي لم يتجاوز بعد ربيعه 12، رجة وسط مهنة طب الأسنان، وقال محمد جرار رئيس المجلس الوطني لهيئة أطباء الأسنان الوطنية إن ما حدث لطفل واد لاو ما هو إلا صورة مصغرة لما يحدث في الممارسة غير القانونية لمهنة طب الأسنان. وأضاف جرار في تصريح لجريدة «العلم» إن وزارة الداخلية أحصت سنة 2015، 3300 صانع رمامات الأسنان في المغرب، وأن هناك ما يفوق 1600 صانع لا يتوفرون على رخصة. وأكد رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، أنه إن كان هناك ما يصطلح عليه ب «التشرميل» في فضاءات عمومية، فهناك «تشرميل» من نوع خاص، يقع داخل عيادات بعض هؤلاء الصناع، وتمنى أن يكون طفل واد لاو آخر الضحايا، لأنه حسب قوله هناك العديد من الحالات التي أصيبت بعاهات مستديمة جراء أخطاء في ممارسات صناع رمامات الأسنان. تؤجج الصراع بين الأطباء وصانعي الأسنان ولام جرار وزارة الداخلية والمنتخبين وطالب بإجراءات قانونية لردع ووقف النزيف في هذه المهنة المرتبطة أشد الارتباط بصحة المواطنين. وطالبت هيئة أطباء الأسنان الوطنية بضرورة محاربة الممارسين غير الشرعيين الذين تفاقم عددهم في السنوات الأخيرة حسب بلاغ صادر عن الهيئة. واعتبر أطباء الأسنان أن هؤلاء الممارسين غير الشرعيين يتطاولون على مهنة طب الأسنان، ويعبثون بأرواح المواطنين بدون حسيب ولا رقيب في ظل حياد وصمت السلطات العمومية وتهاونها في القيام بالمهام المنوطة بها رغم تكرر الحوادث، ورغم الخرق الواضح لمقتضيات الدستور الذي يحث على حفظ الأمن الصحي بالمملكة. تؤجج الصراع بين الأطباء وصانعي الأسنان وذكرت هيئة أطباء الأسنان انه لا يجوز ممارسة مهنة طب الأسنان إلا من قبل شخص حاصل على الدكتوراه في هذا التخصص ومقيد في جدول هيئة أطباء الأسنان الوطنية، وأن عملية صناعة وترميم أطقم الأسنان من قبل صانعي رمامات الأسنان المرخص لهم، لا تتم إلا بطلب وتحت إشراف طبيب الأسنان ووفقا للقياسات والإرشادات والتفاصيل الذي يحددها هذا الأخير. ودعت الهيئة إلى إغلاق ما وصفتهم بالأوكار العشوائية مع متابعة كل منتحل صفة يمارس مهنة طب الأسنان وكذا مراقبة تجاوزات وخروقات بعض صناع رمامات الأسنان حتى تكون الغلبة والسيادة لدولة القانون تفاديا للمزيد من الضحايا وحفظا وصيانة لحياة وصحة المواطنين. حرب الأسنان تندلع من واد لاو: وفاة طفل في الثانية عشرة من العمر تؤجج الصراع بين الأطباء وصانعي الأسنان