لايمكن لأحد منا أن ينكر سماعه قصة أشخاص أو أزواج عاشوا جميعا لحظات مريرة أو سعيدة ابطالها فقهاء ، فحين يعجز الطب عن اكتشاف سبب عدم الإنجاب يدخل الفقيه على الخط..وأيضا حين يصعب فك لغز إحدى الجرائم و يعجز المحققون عن اكتشاف المجرمين تصبح «الشوافة «هي الحل ونفس الشيء بالنسبة للفتاة العانس وغير هؤلاء ممن تصيبهم الحياة بمشاكل يستعصى على الطب أو العلم حلها فيكون الحل عند البعض هو اللجوء إلى الخرافة والشعوذة بدل الاستسلام لليأس أو للحلول المنطقية. طلقها من زوجها ليتزوجها هو: تقول (ن ح) 34 سنة أن فقيها كان وراء تطليق إحدى بنات عائلتها من زوجها الذي أنجبت منه طفلا فبعدما اكتشفت الزوجة خيانة زوجها وهو رجل أمن مع أخرى التجأت إلى فقيه معروف بالمدينة ليبعد شريك حياتها عن المرأة التي أفسدت حياتها ...أعجب الفقيه بجمال المرأة فاخذ يكذب عليها ويضللها ويصوغ لها علاجا لم يكن في الحسبان فبدل ان تستقر عائلتها طلبت هي الطلاق لتتزوج الفقيه الذي دامت علاقتها به أربع سنوات استعادت بعدها وعيها ....و بدأت تصرخ وتتذمر حتى حصلت على طلاقها وسافرت إلى سويسرا ... الزوج هو السارق..حسب قول الفقيه ويقول (س ن ) 26 سنة حين اكتشفت إحدى نساء العائلة سرقة مجوهراتها أبلغت رجال الشرطة عن السرقة.. لكن عندما سمعت عن فقيه يمكن أن يكتشف للصوص بسرعة قصدته ليخبرها أن زوجها هو الفاعل ،نشب عراك بين الزوجين أدى إلى نهاية علاقتهما الزوجية وتؤكد بعض الشهادات أن عدة حالات إنجاب كان وراءها فقهاء بعدما طالت العلاقة الزوجية دون ان تنتج اولادا... حيث أكدت التحاليل التي أجراها الزوجان سلامتهما من أى مرض أو عقم وهو الامر الذي يطرح مجموعة من التساؤلات التي يفسرها البعض بأنها عراقيل نفسية انتهت مع زيارة هؤلاء الفقهاء.... التوكال لتصفية الحسابات يبقى التوكال الذي يستعمله البعض للقضاء نهائيا على من لهم حسابات شخصية معهم ،وإعدامهم ببطء حيث تؤكد (ح س) 31 سنة أن شابة كانت تعيش حياة هادئة إلى أن شعرت بانهيار في صحتها و سقوط شعرها لينقص وزنها بأكثر من النصف ،اخذ منها المرض مأخذه لتعيش بعد ذلك لفترة لم تتجاوز العامين لتفارق الحياة رغم مجهودات طويلة بالمستشفيات قصد العلاج دون نتيجة و التوكال يستعمل داخل وجبات الأكلاو مع القهوة أو الشاي فيما تعيش أسر حالات رعب شديدة حين يكتشف أحد أفرادها صباحا مواد مسكوبة عند باب البيت وهو ما يسمى «بالرشان» ويتم استعمال الماء و الملح للتخلص من شر ما تم صبه حيث كثيرا ما يلجأ المشعوذون إلى استعمال أساليب متطورة لجلب الزبناء و حيث تتم إشاعة أخبار عن فك الغاز بعض الجرائم قبل أن يصل الشرطة او تمكن احدهم من الجمع بين الأحبة وكذا قدرته على التسبب في طلاق الأزواج.. وبالنسبة لمستوى المقبلين على السحرة والشوافات فهو لا يخضع لأي مقياس فهناك أغنياء وفقراء ومثقفون وجهلة ... نفس الشيء بالنسبة للفقهاء كما هو الحال بدوار الكرازة التابع لبلدية سوق السبت إقليمبني ملال الذي يوجد به فقيه يشتغل أستاذا للتعليم الابتدائي.. تصطف أما منزله عشرات السيارات مرقمة بالمغرب و خارجه من جميع ربوع المملكة وذلك كل يوم احد من كل أسبوع يجمعهم هم واحد و سبب واحد هو عرض مشاكلهم المتنوعة على هذا الفقيه الذي لا يريد أن يجمع ثروة من عمله هذا بل ما يريده هو شفاء مرضاه الذين يشتكي اغلبهم من آلام الرأس ومس الجن وذلك بلا مقابل?? محمد أوحمي